بسبب الفوسفاط.. تونسيون يتبنون خطاب الكراهية الجزائري ضد المغرب

هشام رماح
ما بال بعض "التوانسة" فقدوا عقولهم وراحوا يخبطون خبطات عشواء، بعدما انتقلت إليهم عدوى الحقد على المغرب من جارتهم الجزائر؟
وانبرت أصوات في تونس إلى اتهام المغرب ببذر المشاكل في بلادهم ، عبر إضرابات متكررة للعمال في مجال الفوسفاط، وهذا ويا للعجب من غباء هؤلاء، حتى يحتفظ بالريادة في إنتاج هذه المادة العضوية، التي يتوفر على أكثر من 70 في المائة من الاحتياط العالمي منها.
وبكل الاستسهال المنبوذ، وبدلا من النبش وراء الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تقهقر الفوسفاط التونسي في الأسواق العالمية، اختار بعض المرضى من "التوانسة"، التغاضي عن ذلك وطمر رؤوسهم في الرمال مثل النعامة عبر اتهام المغرب بتسليط مخابراته لضرب الإنتاج التونسي.
وبمنطق نسخ الكلام الجزائري ولصقه في تونس، تبرم تونسيون من الوضع الرديء للفوسفاط في بلادهم، وتبنوا خطاب الحقد والكراهية تجاه المغرب وكأنه منبع كل الشرور، وقد علقوا فشل بلادهم ومسؤوليهم على مشجبه، متهمين المغرب بتسخير مخابراته لضرب الفوسفاط التونسي من خلال تأجيج الإضرابات في داخل البلاد، في تركيب رديء لسيناريو لا يستقيم وأكثر رداءة.
وإذ انعقد تقارب مريب بين النظامين التونسي والجزائري، بعدما أغدق الثاني على الأول أموال الشعب الجزائري لجرِّه إلى المعترك ضد المغرب، تبنت أبواق تونسية دعاية مغرضة ضده، في تنزيل سافر لسياسة استهداف المملكة بغاية صرف النظر عن المسببات الحقيقية للمشاكل التي تعصف بالبلدين.
وفي تبادل مقيت للأدوار اختار النظام التونسي رد "جميل" الجزائر التي أقرضته 300 مليون دولار، عبر تسليط جاهلين لضرب الرصاص الطائش تجاه المغرب من أجل مناوشته واتهامه بإفشال "صناعة" الفوسفاط في تونس عبر ترديد كلام أجوف.
وأصاب هوس كره المغرب، بعض المسؤولين التونسيين تبعا لنظرائهم الجزائريين، فلا هم ينصرفون لحل مشاكلهم الداخلية، ولا هم يفلحون في الكذب على الشعبين الشقيقين عبر نسب كل الموبقات إلى المغرب، المظلوم من بقل الجغرافيا التي جعلت دولا فاشلة في محيطه ترى نجاحاته سببا في فشلها