تونسيون يردون على عُهر الرئيس الجزائري "اكنس باب دارك"

الكاتب : الجريدة24

29 مايو 2022 - 02:00
الخط :

 

سمير الحيفوفي
بدا عهر فكر عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري جليا متجسدا عبر كلمات ألقاها في حق تونس، فقد استباح ممثل الطغمة الحاكمة في الجارة الشرقية، وضع تونس تحت جناح بلاده لينصب نفسه والـ"كابرانات" أوصياء عليها بتعاون مع إيطاليا من أجل إعادتها إلى سكة "الديمقراطية".

وبينما تآلفت قلوب حكام الجزائر وتونس، ضدا في المغرب وبعد تغزل متبادل نكاية في المملكة، لم تكد تمر شهور قليلة على التآلف الذي كلف ميزانية العسكر 300 مليون دولار، كقرض قدمته الجزائر لجارتها، عادت الأمور لتتمزق بين البلدين والسبب التصريحات الخرقاء لرئيس لا يقيم وزنا للأخلاق بالمرة.

وكان عبد المجيد تبون، قال خلال مؤتمر صحفي، أقيم يوم الخميس في روما، مع "سيرجيو ماتاريلا" الرئيس الإيطالي، إن بلاده وإيطاليا مستعدتان لمساعدة تونس في تجاوز "المأزق الراهن والرجوع إلى الطريق الديمقراطي" وهو تصريح أفرد أمام التونسيين حقيقة ما يحتفظ به النظام العسكري للبلاد التي يحكمها قيس سعيد الذي ارتضى لها الارتماء في أحضان العسكر.

تصريحات الرئيس الجزائري ما كانت لتمر دون أن تثير حفيظة حرائر وأحرار تونس، وقد هب كل من موقعه ليرد على ترهات عبد المجيد تبون، بينما من غرفوا من أموال الغاز الجزائري ونالوا نصيبا منها فقد ألجموا ألسنتهم وهم يعاينون ما يقترفه رئيس أجلف لا يعرف الحديث إلا بصفاقة ولا يتردد في الدوس عن جيران وأحباء الامس طمعا في عقد علاقات مع أصدقاء اليوم.

ورفع تونسيون شعار "اكنس باب دارك" للرد على عبد المجيد تبون، الذي تفنن في إظهار حربائية نظام عسكري مارق، فهو تارة معك وتارة عليك حسب الظروف، وهو أمر سبق وانفضح مرارا وآخر ما يتعلق بذلك ما تقدم به أمام "آنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي، إذ عاب في حديثه معه على جيرة الجزائر ولم يقم وزنا لها، مثل جُرَذ واشٍ لذلك فلا جديد في تعامل المارقين مع محيطهم.

وقرَّر حرائر واحرار تونس مجابهة الرئيس الجزائري بشعار "اكنس باب دارك" وهم يتساءلون عن أي ديمقراطية تحدث في المؤتمر الصحفي بروما، هل عن الديمقراطية التي جعلته يدخل قصر المرادية محمولا على دبابة، بعدما التف العسكر على مطالب الحراك في الجزائر وبعدما استغلوا جائحة "كورونا" ليضيقوا على الشعب الذي خرج مرارا في جمعات الغضب ومن ثمة تصفية الخصوم للحفاظ على مصائر البلاد بين أيادي الطغمة الحاكمة؟

اللافت، ان عبد المجيد تبون، هب يتحدث عن تونس وليبيا وينصب نفسه وصيا عليها، والحال أنه ذاق مرارة "الديمقراطية" التي فرضها الجزائريين، وقد انهالت على موكبه حبات الطماطم والبيض في إيطاليا من مهاجرين جزائريين، وقد حمَّلوا هذه الحبات رسائل صريحة عن "التقدير" الذي يكنونه لـ"رجل" يمثل نظاما عسكريا يدعي عذرية الجسد بينما الفكر عاهر.

آخر الأخبار