انتقادات التدبير.. جدل تبادل التهم بين "الأحرار" و"البيجيدي" يتواصل

ما زالت مشاكل التدبير خلال 10 سنوات الأخيرة بالمملكة، تشعل صراعا ونقاشا كبيرا، بين التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية.
ووجه حزب التجمع الوطني للأحرار عبر لسان أعضائهم، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، انتقادات شديدة اللهجة، إلى حزب العدالة والتنمية.
وانتقد محمادي توحتو، البرلماني عن حزب الحمامة في كلمته، تدبير العدالة والتنمية، خلال 10 سنوات الأخيرة، مبرزا أن فترة تربعهم على عرش الحكومة أفرزت حاليا اختلالات بالجملة، يصعب حلها.
وقال توحتو، أن البيجيدي ترك حاليا إرثا ثقيلا للحكومة الحالية، بعد ظهور عدد من الاختلالات في معظم القطاعات، بينها شبح العطش التي أصبحت تعاني منه عدد من القرى والمدن، نتيجة فشل الحزب في بناء السدود وتحلية المياه.
وأضاف المتحدث ذاته، أن وزارتي الماء والفلاحة تنخرطان من إيجاد الحلول لهاته المعضلة، خاصة بعد معاناة عدد من المناطق الفلاحية مع أزمة الجفاف لانعدام مياه السقي.
وفي المقابل، كشفت البرلمانية عن الحمامة، حياة ومنجوج، عن مجموعة من المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم، نتيجة سوء التدبير، بينها ضعف البنيات والمنظومة التعليمية في العالم القروي.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أنه من أصل 17 ألف مؤسسة بالعالم القروي، نجد 4000 مؤسسة بدون كهرباء و7000 بدون ماء و8000 بدون مراحيض، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي التي بلغت 12،2 بالمائة، مما يشوه صورة المملكة دوليا.
فيما دافع حزب العدالة والتنمية، عن تدبيره للحكومتين السابقتين، حيث أوضحت ثورية عفيف، أن الحكومة الحالية تتهرب من المسؤولية وتريد إلصاق التهم إلى البيجيدي.
وتابعت عفيف، أن التقرير الذي أعلن عنه المجلس الاعلى للحسابات حول التمدرس بالعالم القروي، كشف أن القطاع عرف تحسن ملحوظا، وتراجع منذ بداية تدبير الحكومة الحالية.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الحكومة الحالية عجزت من حد مشكلة الهدر الزمني في العالم القروي، بسبب توالي الإضرابات، موضحة أنه إطلاق مشاورات مع النقابات حول إصلاح المدرسة العمومية، ولكن بدون أي نتيجة تذكر.