النظام العسكري الجزائري يسعى لتجميل صورته البشعة بألعاب المتوسط

الكاتب : الجريدة24

07 يونيو 2022 - 09:00
الخط :

هشام رماح

وهران تبدو غير مستعدة، لاحتضان تظاهرة رياضية كبرى بحجم الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لكن محيط عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري لا ينفك عن الضغط على المنظمين حتى يصرفوا ما في وسعهم وما في جعبة البلاد من مقدرات ليجعلوا من هذه الألعاب واجهة يسوق بها لنفسه وللعسكر الغاصب الذي جاء به على متن دبابة قسرا على الجزائريين إلى قصر "المرادية".

وفيما يرتقب أن تحتضن وهران ثاني أكبر مدن الجزائر ألعاب البحر الأبيض التوسط بين 25 يونيو الجاري و6 يوليوز المقبل، بواقع استضافة 26 دولة يمثلها ما يزيد عن 3500 رياضي، فإن الأعطاب تبدت على التنظيم منذ الوهلة الأولى، وهو ما جعل منتخبات الفروسية لإيطاليا وفرنسا وإسبانيا تنسحب بسبب سوئه وعدم تحسب المنظمين لمعايير معمول بها عالميا، فإن الضغوطات تتفاقم على رؤوس هؤلاء بعدما رهن عبد المجيد تبون، الرئيس الصوري تسويقه لصورته ومحاولته محو أمارات الأزمة الاقتصادية التي تشل أوصال البلاد بنجاح هذه التظاهرة.

ووفق "Maghreb Intelligence" فإن عدم الاستعداد التام لإنجاح مثل هكذا تظاهرة رياضية بادٍ بقوة على بعض تمظهرات التحضير لاحتضان الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو ما جعل محيط الرئيس الجزائري يطلب من المنظمين بذل كل المجهودات لتجميل صورته وصورة النظام العسكري، وإظهار الجزائر في حلة معاصرة، غير أن هذا الحلم يبدو بعيد المنال بالنظر إلى التعثر الذي يشمل مختلف جوانب التحضير، كما أوردت النشرة المغاربية.

ويروم النظام العسكري من وراء الدورة التي ستحتضنها مدينة وهران أن تلعب دور مساحيق التجميل التي تغطي بشاعة الواقع الجزائري الذي يموج بحراك شعبي في وسط البلاد للمطالبة بتنحي رموز النظام العسكري، وتثبيت دعائم دولة مدنية وبتحركات في منطقة القبايل شمالا للمطالبة بالاستقلال عن الاحتلال الجزائري وأخرى مشابهة في أقصى الجنوب من لدن الطوارق المنتسبين لشعب "أزواد" الراغبين في الانفصال عن الجارة الشرقية.

وعلى بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الألعاب المتوسطية فإن العديد من المنشآت الرياضية والبنى التحتية لم تختبر بشكل جيد ومناسب من أجل تأمين تنظيم محكم للتظاهرة الرياضية، وهو أمر بعث مخاوف في محيط عبد المجيد تبون، الذي يتهيب من فشل منذور لهذه الألعاب، وتخوفا من كشفها لحقيقة ما يجري في البلاد التي تعيش أزمة خانقة على شتى المستويات، كما أفادت "Maghreb Intelligence".

آخر الأخبار