خبير: الجزائر قطعت العلاقات مع اسبانيا بعدما فشلت جميع أوراقها

الكاتب : انس شريد

08 يونيو 2022 - 10:30
الخط :

ما زالت سقطات ونكسات النظام الجزائري تتواصل، بعدما قطعت معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع إسبانيا، رغم نهجها كل الأساليب الماكرة للضغط عليها قصد سحب اعتراف بسيادة المملكة على صحرائها.

وفي هذا الإطار، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، المتخصص في ملف الصحراء، في حديثه للجريدة 24، أن النظام الجزائري ظن نفسه قادرا على التحكم في إسبانيا، خلال وقت سابق، من خلال كميات الغاز الطبيعي الذي كانت ترسله لمدريد، لكن العكس حدث.

وأضاف نور الدين، أن الجزائر بعدما لعبت بجميع أوراقها مع اسبانيا، فشلت بكسب ثقتها، الأمر الذي دفعها إلى الهروب وقطع العلاقات مع مدريد، بعدما أحست أنه من المستحيل نزع تماسك العلاقات بين المملكة واسبانيا.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، إن تسميم العلاقات المغربية الإسبانية، من طرف الجزائر خدمة لمرضه النفسي، الذي يعاني منه بسبب نجاحات المملكة.

وأشار المتحدث ذاته، أنه رأينا خلال أزمة جزيرة ليلى كيف أيدت الخارجية الجزائرية الموقف الإسباني، بالإضافة إلى واقعة إبراهيم غالي ودخولها بهوية مزورة تحت بن بطوش، حيث رأينا كيف أرادت بشتى الطرق، خلق النزاعات بين الرباط ومدريد.

وأبرز ذات المتحدث، أن نظام الكابرانات، كان يخطط لقطع العلاقات منذ شهور، وهو ما ظهر قبل شهر ونصف بسحب الجزائر لسفيرها من مدريد، بدون علم مسبق، نتيجة قرار اسبانيا لدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.

وأوضح أحمد نور الدين، أن اسبانيا لا تثق بالنظام منذ سنوات، وكانت فقط تجاملها لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أن العلاقات انخفضت منذ سنة 2018، وخير دليل تقلص نسبة استيراد الغاز الطبيعي بين البلدين، مع زيادة وارداتها من الغاز المسال الأمريكي.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، خلال حلوله بجلسة الكونغرس، قد جدد دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربي باعتبارها حلا أساسيا ووحيدا لنزاع الصحراء.

وأشاد بيدرو سانشيز، بمسألة توطيد العلاقات مع المغرب، معتبرا أن المملكة تعد شريكا إستراتيجيا لاسبانيا في مختلف المجالات، خاصة مسألة مكافحة الهجرة السرية والارهاب.

آخر الأخبار