العدل سناء: "أحسست بالحكرة بعد عزلي من جمعية العدول الشباب"

العدل سناء: "أحسست بالحكرة بعد عزلي من جمعية العدول الشباب"
أمينة المستاري
استنكرت العدل سناء بوحاميدي رفض طلبها المشاركة في الجامعة الصيفية للجمعية المغربية للعدول الشباب الثانية بأكادير، دون باقي سائر عدول المغرب، وتجريدها من العضوية بالجمعية، دون منحها سببا مقنعا أو توضيحا منطقيا.
بوحاميدي العدل الشابة التي توصف ب"النحلة" التي تتنقل بين عملها العدلي وبين عملها الجمعوي الثقافي والرياضي...وحاصلة على مجموعة من الشواهد التقديرية والدكتوراه الشرفية من جمعيات وطنية ودولية، وجدت نفسها ضحية ما وصفته بـ "تمييز وتهميش كان آخره إقصائي دون سائر عدول المغرب من المشاركة في الجامعة الصيفية رغم تقديمي لطلب المشاركة، في مغرب يحرص فيه جلالة الملك على التعامل بالمساواة مع المرأة وخاصة المرأة العدل، إلا أنني أفاجأ بقرار عزلي في بريدي إلكتروني".
وأكدت العدل سناء بوحاميدي أنها كانت عضوا في الجمعية سنة 2019 ، وتمت دعوتها للحضور للجمع العام بالقنيطرة باعتبارها ضمن أول فوج للعدول، وتم اختيارها بالإضافة إلى زميلتين لها لتطعيم المكتب الوطني للعدول الشباب، وانضمت كعادلات متمرنات، وفعلا تكلفت بالشق الاجتماعي والثقافي والرياضي، ونظمت دوري لكرة القدم ومجموعة من اللقاءات والأنشطة، بل وأعدت الملف الصحفي الخاص بوقفة الرباط...لكنها ولأسباب غامضة وغير مقنعة يتم تجريدها من عضوية الجمعية.
لا تنكر بوحاميدي أنه في وقت من الأوقات وقع شنآن بينها وبين زميل لها، وقدمت استقالتها من الجمعية إلا أنها رفضت، وقام بعد ذلك بعض الزملاء بمبادرة صلح مع زميلها، وعادت إلى ممارسة نشاطها بالجمعية، لكن قرار تجريدها من العضوية بالإضافة إلى ثلاثة زملاء آخرين كان بمثابة صفعة، تلتها صفعة أخرى وهي اعتذار فرع بني ملال عن إدراج محور كانت قد أعدته للمشاركة في ندوة ، بناء على دعوة من الفرع، وتم تغييبها عن الندوة، مما جعلها تصاب بخيبة أمل كبيرة وتحرم من نعمة النوم.
وفوجئت العدل مؤخرا بحرمانها دون جميع عدول المغرب من المشاركة في الجامعة الصيفية للعدول الشباب بأكادير، دون مبرر معقول، ثم وأفادت العدل بوحاميدي أنها حرمت من المشاركة في الجامعة الصيفية الأولى كانت في فترة إضراب العدول ورفض طلبها كعدل من عدول المغرب للمشاركة فيه، في الوقت الذي تدعم فيه الهيئة الوطنية للعدولالجمعية من الاشتراكات التي يؤديها العدول سنويا. تضيف بوحاميدي: " بعد الإعلان عن النسخة الثانية للجامعة الضيفية، أحسست بالحكرة في مغرب المساواة وتم رفض طلبي مرة أخرى، فيما تم قبول طلبات جميع عدول المغرب، وهو موقف أضع أمامه علامات استفهام كبيرة."
العدل التي عرفت بنشاطها الجمعوي أكدت أن التجريد من العضوية غير وارد في القانون الأساسي للجمعية، وراسلت رئيس الجمعية عن طريق الرئيس الوطني للهيئة الوطنية للعدول، تطالب بمعرفة أسباب تجريدها من العضوية واستنكرت نشر الإعلان الذي يخبر بقبول جميع الطلبات باستثناء طلبها، وطالبت برفع الحيف عنها باعتبارها امرأة من عدول المملكة وتعرضها للتشهير في كل مناسبة وإقصاؤها المتعمد، في مخالفة لدستور المملكة ومس بحقوق المرأة التي يسهر جلالة الملك على حمايتها وحفظها.
"أطالب برفع الحيف عني، وأتشبث بمعرفة السبب القانوني الذي وضع كحجة لتهميشي، لاسيما وأن مواقف عديدة تدعوا للاستغراب، خاصة بعد إخراجي من الجمع العام التأسيسي لفرع أكادير والذي علمت به بشكل عرضي، وهو مفتوح أمام الجميع فما بالك أمام عدل منتمية للميدان"، تؤكد سناء بوحاميدي، وتضيف " الجمعيات للأسف لم تعد جمعيات تشاركية، فيجب تجاوز "امتلاك" الجمعية كأنها ملك شخصي يتم اختيار من ينظم إليها حسب الأهواء، بل يجب أن نشارك فيها من أجل الصالح العام."