عيد الأضحى بالبيضاء.. مهن موسمية تنعش جيوب الشباب العاطل

ككل سنة، وعلى بعد أيام من عيد الأضحى، يحرص آلاف الشباب العاطل، على مزاولة أنشطة تجارية مختلفة، بينها الفحم والعلف والبصل، لكسب بعض المال الذي يتيح لهم تدبير مصاريفهم الخاصة.
وتتغير ملامح الدار البيضاء باعتبارها أكبر المدن المغربية، كلما حلت هذه المناسبة، حيث تزدهر الأحياء الشعبية، بأنشطة تجارية مختلفة، يقودها الشباب لنسيان مرارة البطالة.
وقال عمر، شاب يبيع الفحم والعلف وكذا لوازم الشواء بمنطقة سباتة بالدار البيضاء، في حديثه للجريدة 24، إنه يستغل الظرفية الحالية، قصد كسب مبلغا محترما خلال فترة ما قبل العيد، لنسيان مرارة البطالة، وتلبية حاجياته الشخصية والعائلية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن أسعار الفحم تتراوح ما بين 7 و10 دراهم، حسب الجودة، حيث ارتفعت عن الأعوام الماضية نتيجة تداعيات الأزمة الدولية، فيما لوازم الشواء فهي ابتداء من 12 درهما حسب "القطبان"، أما "المجمر والشواية" ما فوق 18 درهما.
ويرى كذلك يوسف البالغ من العمر 18 سنة، أن عملية بيع "الجلبانة والشعير" (العلف)، فرصة لكسب بعض المبالغ، لتوفير ما يحتاجه من ملابس ومصاريف الدراسة، مشددا أن مهن العيد تعتبر متنفسا للشباب.
كما يقوم بعض الشباب العاطل، بامتهان شحذ السكاكين بحثا عن مداخيل إضافية، قصد تلبية مصاريفهم الشخصية، خلال فترة عطلة الصيف، بالإضافة إلى الاستعانة بعربات مجرورة لحمل الأكباش، لأصحابها من السوق إلى منازلهم مقابل أجر ما فوق 15 درهما.