مطالب بتعويض ضحايا حريق غابة خندق تسيانة بكلاز

مطالب بتعويض ضحايا حريق غابة خندق تسيانة بكلاز
فاس: رضا حمد الله
دخلت فعاليات وجمعيات مدنية على خط الحرائق التي عرفها إقليم تاونات، وطالبت بتعويض المتضررين وإيواء السكان المحترقة منازلهم في أماكن خاصة في انتظار إيجاد حلول ناجعة لحالاتهم، مطالبة بالتحقيق في أسباب اندلاع النيران في مواقع ومساحات شاسعة من الغابة، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.
وطالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي بتقديم الدعم اللازم لضحايا هذه الفاجعة قصد التخفيف من معاناتهم المادية والمعنوية، بعدما أثنى على المساهمة الفعالة للمتطوعين وكل المتدخلين في إخماد الحريق الذي اندلع الإثنين بغابة ورغة الوسطى؛ بالمقطع الغابوي خندق تسيانة التابع لجماعة كلاز دائرة غفساي.
ودعا السلطات المشرفة على حماية وتنمية المجال الغابوي، إلى توفير الموارد البشرية واللوجستيكية الكافية لحماية الثروة الغابوية من الحرائق، وخلق خلايا تتبع ومراقبة المجال الغابوي، وشق مسالك وتوفير حاويات المياه قصد تسهيل التدخل المبكر، "خاصة وأننا أمام تحولات عميقة يشهدها المناخ".
وتحدث في بيان له عن هول هذه الفاجعة المؤلمة بسبب الحريق الذي تسبب في خسائر مادية وبشرية بينها وفاة مواطن وجرح آخر (حالته خطيرة)، وتشريد العديد من الأسر وإتلاف المحاصيل والأشجار المثمرة وغير المثمرة وإتلاف مساحة غابوية تقدر ب 33 هكتارا واحتراق 16 منزلا بالكامل وتضرر أكثر من 30 منزلا.
وأكد الفرع استنادا إلى تحرياته ووجود أعضاء منه بعين المكان والاتصال بعائلات الضحايا، أن "التدخل لإخماد النيران كان بداية من طرف المتطوعين والسكان المجاورين لمكان الحريق مستعملين أدوات بسيطة في ذلك، ما تسبب في وفاة مواطن وجرح آخرين"، قبل تدخل عناصر الوقاية المدنية ومتطوعين.
وأكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، أن غياب المسالك داخل المجال الغابوي وصعوبة التضاريس، حد من قدرة وسرعة تدخل الوقاية المدينة والسلطات المحلية لإخماد الحريق وتطويقه، فيما أطلقت فعاليات أخرى نداءات لجمع تبرعات ومساعدة ضحايا الحريق من المنطقة.