بعد دعوة الملك للصلح.. لماذا نهج نظام الكابرانات سياسة الصمت؟

ما زال نظام العسكر الجزائري، يواصل نهج أسلوبه الصبياني، بعد عدم التفاعل الإيجابي مع الدعوة الكريمة للملك محمد السادس، من أجل تعزيز العلاقات بين الشعبين، بعيدا عن التشويش واشعال نار الفتنة.
وفي حديثه للجريدة 24، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، إن النظام الجزائري بعد عدم تفاعله الإيجابي مع خطاب العرش لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أثبت للجميع أنهم يتبنون نهجا غير عقلاني، لا يحقق مصلحة شعبهم.
وأكد نور الدين، أن صمت نظام الكابرانات تجاه دعوة الملك للصلح راجع لفشل جميع أوراقها، بعد محاولتهم مرارا شحن الشعب الجزائري، بالكراهية والحقد، لكن بدون جدوى.
وأضاف الخبير، أن الجزائر تريد من خلال تجاهلها للخطاب الملكي، ترويج أطروحة مفادها، أن المغرب يستجدي علاقات مع الجزائر ويريد فقط المصلحة، وهذا كله كذب وبهتان.
وأوضح المتحدث ذاته، أن عدم الاستجابة لهذه الدعوة من طرف النظام الجزائري، سببه أن تبون ورفاقه يريدون فقط جعل العداوة العنصر الأساسي، من أجل استمرارهم على كرسي الرئاسة.
وأبرز الخبير، أن الجنرالات فشلوا مرارا في شحن الشعب الجزائري، بالكراهية والحقد، ومحاولتهم مرارا لهدم وحدة المغرب، بدون جدوى.
وأوضح المتحدث ذاته، أن صاحب الجلالة، أبطل كلام نظام الكابرانات، بعدما وجه خطابا إلى الشعب الجزائري، بألا يصدق هذه الادعاءات المغرضة.
مشيرا إلى أن المملكة كما كانت عبر التاريخ، لا يمكن أن تكون مصدر شر أو إيذاء للجزائريين، بل ستبقى منبعا للخير، بكون غرضها هو القيام بنهضة جماعية في منطقة شمال إفريقيا لمواجهة التحديات الحقيقية، التي تواجه هذه المنطقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.