القصة الكاملة لسقوط أكبر شبكة للنصب بالمغرب زعيمها لهف 17 مليار

أوقفت المصالح الأمنية، مؤخرا، رئيس أكبر شركة للتسويق الهرمي، الذي كان مبحوثا عنه في عدة شكايات تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير.
وتجاوز عدد الضحايا الآلاف، سواء من داخل الوطن أو خارجه، بعدما قام صاحب الشركة بافراغ جميع الحسابات البنكية، والذي كان محجوزا بها ما يفوق 17 مليار سنتيم.
وجرى اعتقال المتهم بعد شكايات من مجموعة من الضحايا، الذين لم يحصدوا سوى أرباح وهمية عبر التسويق الشبكي، لمنتجات الشركة.
وقام الضحايا، بتوجيه شكاية من أجل النصب وخيانة الأمانة والتصرف في أموال مشتركة بسوء نية، إلى وكيل العام لدى محكمة النقض بالرباط، بعد تعرضهم للنصب، منذ انخراطهم في عملية بيع مواد التجميل.
ووفق مضمون الشكاية، التي توصلت بها الجريدة 24، فإن وظيفة الضحايا كانت تتمثل بجلب أشخاص آخرين، يقومون بضخ المبالغ المالية تحت وصايتهم، حيث أن كل شخص قام بجلب شخص آخر يصبح يستفيد على حسابه، من فوائد مالية تقدر المبالغ التي تم ضخها.
وحسب الشكاية، فإن العارضين الذين لم يتم شرح وتوظيف هذه العملية لهم تم إيهامهم أنهم بدفع مبالغ مالية وشراء كميات بسيطة من المنتوجات، والتي لا توازي القيمة المالية المدفوعة، وجلب زبون آخر سيتوصل بفوائد مالية لا حد لها، باعتبار أن الأرباح ترتبط بعدد الأشخاص الذين يتم جلبهم وليس بالبضاعة.
وأكد الضحايا من خلال مضمون شكايتهم، أن المشتكى به كان كل مرة يتواصل مع العارضين موهما إياهم بأن له بعض المشاكل، وسيقوم بتمكين جميع الضحايا من مبالغهم المالية، بمجرد حل مشاكله القضائية، ليتعرضوا بعد ذلك لصدمة كبيرة بعد إفراغ جميع حسابات الشركة.
غير أن الخطير في عملية النصب هذه أن المشتكى به والذي كان ممنوعا من سحب المبالغ المالية من حساب الشركة إلى حين تمكين الضحايا من أموالهم، عمل على اصطناع فواتير مزورة بالإستعانة بأشخاص يساعدونه في ذلك، وفق ما جاء في مضمون الشكاية.
وأبرزت ذات المصادر، أن الأشخاص المذكورين كانوا يقومون بجلب الضحايا وإقناعهم بالاستثمار في هذه الشركة، من أجل الحصول على أرباح خيالية، ليقوم بعد ذلك الذراع الأيمن للمشتكى به بالنصب عليهم، بعدما قام برفقة رئيسه بسحب ما يزيد 12 مليار سنتيم في أقل من ستة أشهر، والادعاء بعد ذلك بإفلاس الشركة، وأنها عاجزة عن العمل.