قيس تونس باع روحه للشيطان مقابل 200 مليون دولار

قيس تونس باع روحه للشيطان مقابل 200 مليون دولار
سمير الحيفوفي
إذا ظهر السبب بطل العجب من قيس سعيد، رئيس تونس.. فكل شيء يتعلق بالمال، ورئيس الخضراء باع روحه للشيطان بمقابل بلغ 200 مليون دولار، طلبها مؤخرا وعلى عجل من النظام العسكري الجزائري حتى يستطيع إتمام السنة المالية لـ2022، بأقل الأضرار، ويداري سوء تدبيره للبلاد بعدما اغتصب كل السلطات والصلاحيات.
وفيما استقبل قيس سعيد الانفصالي الرخيص إبراهيم غالي، يوم الجمعة الماضي، على غرار رؤساء الدول والحكومات التي شاركت في "منتدى طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا، المعروف اختصارا بـ"تيكاد"، أفادت نشرة "Maghreb Intelligence" بأن إفراد تونس البساط أمم صنيع الجزائر جاء لاستمالة الـ"كابرانات" من أجل التأشير على القرض المذكور، لينضاف إلى قروض اخرى أثقل الـ"كابرانات" بها كاهل بلد أصبح مثل ولاية جزائرية تحت حكم المُنقلِب.
النشرة المغاربية أوردت بأن قيس سعيد وطمعا في الحصول على 200 مليون دولار، التي كان يفاوض عليها سرا مع رموز النظام العسكري، ارتأى أن يستقبل الرخيص إبراهيم غالي، في مبادرة منه لكسب الدعم من "كابرانات" الجزائر، إدراكا منه أن قضية الصحراء المغربية هي الطعم الذي يجعلهم لا يرفضون له طلبا ويبذلون كل مقدرات الشعب الجزائري لصالحه ضدا في المملكة المغربية الشريفة.
سعي قيس سعيد للحصول على الأموال الجزائرية جعله يضرب بعرض الحائط مسار الحياد الذي تحراه سابقوه ممن تعاقبوا على قصر قرطاج، وهو أمر يكشف إلى أي مدى أودى الرئيس المنقلب بتونس نحو الهاوية، وجعلها ألعوبة في أيادي الـ"كابرانات" الذين وجدوا فيها مرتعا لتحقيق أمانيهم نظير مقابل تستطيع به تونس طمأنة المانحين الدوليين ممن تدين لهم بقروض ثقيلة، إذ سعى قيس سعيد إلى تخصيص الـ200 مليون دولار كوديعة تفي بهذه الطمأنة قبل متم 2022.
وتروم الرئاسة التونسية من وراء الـ200 مليون دولار التي كانت ثمنا لانقلابه على المغرب، حث صندوق النقد الدولي على تجديد ومراجعة قروضها منها، وهي التي ظلت تتفاوض عن ذلك منذ نهاية عام 2021، لتبلغ قيمة قروضها 41 مليار دولار، إذ لم تستطع تونس مفارقة عنق الزجاجة رغم المساعدات الهائلة التي تلقتها من الاتحاد الأوروبي ومن جهات مانحة أخرى.
وكانت تونس تحت حكم قيس سعيد الذي وصفه سلفه منصف المرزوقي بالمنقلب الذي طعن تونس قبل المغرب، قد طرقت باب صندوق النقد الدولي لأربع مرات على الأقل خلال العقد الأخير كما أنها، استفادت من قروض إماراتية وسعودية وإفريقية، فكان لرئيسها أن يلعب لعبته القذرة مع النظام الجزائري المارق ليسد الثغرات في موازنة البلاد وتجنيبها الإفلاس عبر اللعب بورقة الوحدة الترابية المغربية.
وكان قيس سعيد أبدى طواعية لـ"كابرانات" الجزائر، في مقابل نفحه المال من أجل مداراة سوءة تدبيره للخضراء، إذ كانت الجزائر وافقت في 2020، على منح قروض لتونس قيمتها 450 مليون دولار، توصلت منها تونس بـ150 مليون دولار كدفعة أولية لصالح البنك المركزي التونسي في فبراير 2020، قبل أن تتوصل تونس بـ300 مليون دولار أخرى في دجنبر من نفس العام، وكان لقيس سعيد أن يسقط في القذارة من أجل الاستزادة من أموال الشعب الجزائري على ظهر المغرب، حسب النشرة المغاربية.