مجلس المنافسة: المقاولات رفعت أسعارها لتعويض خسائر فترة الجائحة

ما زالت الأسعار في المملكة تشهد ارتفاعا، وهو ما أجج غضب المغاربة، مطالبين من الحكومة بضرورة محاربة المضاربة والاحتكار التي نهجتها بعض المقاولات المغربية.
ووفق التقرير السنوي لمجلس المنافسة، فإن المقاولات عانت من تقلص هوامش الربح كثيرا، خلال فترة الجائحة، مما دفعها إلى رفع الأسعار من أجل تعويض خسائرها.
وأكد التقرير، أن ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى مستويات مرتفعة، قد فرض هذا الأمر عبئا على التكاليف الجارية للمقاولات وعلى قدراتها الاستثمارية.
وتابع المصدر ذاته، أن مقاولات عدة قد أعلنت إفلاسها، بعد عجزها عن سداد الديون العالقة بذمتها، حيث اختارت اتخاذ إجراء مسطرة التصفية القضائية.
وأضاف التقرير، أن السحب السريع للدعم الذي قدمته الدولة لفائدة المقاولات خلال فترة جائحة “كوفيد-19″، قد يتسبب في إفلاسها ومضاعفة نسبة التركيز في بعض الأسواق، مبرزة أن اللجوء إلى المساعدات العمومية يشكل ضرورة ملحة خلال فترة الانتعاش التي تلي الأزمة الصحية.
وأبرز المجلس، أن نظام منح هذه المساعدات يجب أن يحافظ على مناخ ملائم لممارسة المنافسة، مشيرة إلى أنه من الضروري توضيح سياسة الدولة في مجال دعم المقاولات.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المساعدات تبلورت في إطار اتفاقيات وعقود مبرمة مع الفيدراليات القطاعية، حيث تضمنت مبادرات ذات طابع أفقي، مع استهدافها القطاعات المتضررة، من بينها السياحة وتنظيم التظاهرات وتموين الحفلات وفضاءات الترفيه والألعاب.