بين درون "بيرقدار" و"ميسون بيرقدار".. هكذا يُقَنْبَل الانفصاليون وحفيظ دراجي

بين درون "بيرقدار" و"ميسون بيرقدار".. هكذا يُقَنْبَل الانفصاليون وحفيظ دراجي
سمير الحيفوفي
هناك اثنان من "بيرقدار" الطائرة المسيرة التي تقنبِل الانفصاليين الذين يخوضون "حربا" مع المغرب نيابة عن صانعتهم الجزائر، وهناك "ميسون بيرقدار" التي قصفت بكلام مشوب بثبات انفعالي جبهة المارق حفيظ دراجي، ونزعت عنه القناع كاشفة أمام الملأ إلى أي مدى يمكن للمرء أن يكون خسيسا دنيئا وهلم جرا من الأوصاف الشائنة.
وتلاعبت الناشطة السورية "ميسون بيرقدار" بحفيظ دراجي، الواصف الرياضي الذي التحف بزة العسكر في جارة السوء، ونصب نفسه ناطقا باسمهم وهم الذين ساموا الشعب الجزائري سوء العذاب خلال عشرية سوداء تخللتها الدموع والدماء، بعدما أزهق خلاله الـ"كابرانات" وجنودهم أرواح الحرائر والأحرار حتى يتمكنوا من حكم البلاد بقبضة من حديد.
هذا التاريخ الأسود في الجزائر لم يترك أثرا دامغا في نفسية حفيظ دراجي، ولا شيء من حتى، على شاكلة القتلة الذين دبروا للفترة الدامية في جارة السوء، ولهذا هب مناصرا لبشار الأسد الرئيس السوري الذي يجثم على سوريا عنوة ويحكمها قسرا بعدما فجر الرؤوس وأفشى الغازات السامة بين السوريين وجعل منهم شتاتا في الأرض بعدما كانوا عصبة.
"ميسون بيرقدار" استطاعت أن تكشف الوجه البشع لحفيظ دراجي، المهووس بلعق أحذية العسكر والجبابرة ممن يستأسدون على العزل ويفعلوا فيهم كل الأفاعيل، إذ لم يجد غضاضة خلال مكالمة أوهمته خلالها أنها تتحدث نيابة عن القصر الرئاسي في سوريا، أن يشيد ببشار الأسد، ولا يلقي بالا للضحايا ممن ماتوا على يديه ويدي شبيحته أو الأمهات الثكالى ممن ذرفن الدمع الهتون وبللن أحداقهن به حزنا على فلذات أكبادهن الذين خطفتهم أيادي المنون جبرا.
"ميسون بيرقدار" ناشطة سورية أثبتت أنها بألف رجل وهي تتحدث مع الإمعة حفيظ دراجي وكشفت إلى أي حد هو منحط استطاب البقاء في الحضيض وقبل كل شيء إلى أي حد هو ليس غير ذكر لا يمت للرجولة بشيء ولا يعي معنى لها بالمرة، وقد أبدى استعدادا لا مشروطا لأن يسبغ عليه وصف الشبيح الذي يقتات على آلام الضحايا من أجل خطف رضا الديكتاتوريين الذين يؤلههم ويعبدهم تحت يافطة نصرة القضايا العربية وغير ذلك من سقط المتاع.
وإذ دخل حفيظ دراجي في شنآن "تويتري" مع الدكتور فيصل القاسم بدا البون شاسعا بين الفارغ والمتمكن الذي إذا تحدث أفحم وأثخن بسداد الكلام الذي يكشف ازدواجية المواقف وحربائية خونة الشعوب المقهورة نصرة للماسكين برقابها وخدمة للمستعمر المتمكن منهم الذي يجلسون على حجره.
فعلا صدق الدكتور فيصل القاسم في تغريدته حينما قال "أحلى شي بيطلع لك واحد يتهمك بأنك صهيوني، وهو جالس بحضن فرنسا منذ سنين".