"بيغاسوس".. براءة مغربية وتحقيق إسباني في إسرائيل

"بيغاسوس".. براءة مغربية وتحقيق إسباني في إسرائيل

هشام رماح

جدد قاض إسباني طلبه إلى إسرائيل، من أجل إيفاد لجنة قضائية من بلاده إلى شركة "NSO Group" مصممة برمجية "بيغاسوس" حتى يجري الاستماع إلى إفادة مسؤوليها بشأن ما بات يعرف بقضية التجسس على هواتف "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة و"مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع و"غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية في الجارة الشمالية.

وبينما لم يحر "خوسي لويس كالاما"، القاضي المكلف بالتحقيق في القضية جوابا من السلطات الإسرائيلية بهذا الشأن، جدد طلبه مقرونا بدعوتين إلى كل من "مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع و"غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية في الحكومة الإسبانية، لإبلاغه بالطريقة التي يرغبان من خلالها في تقديم شهاديتهما إما كتابة أو عبر الفيديو.

وجدد القاضي الإسباني طلبه لإسرائيل من أجل الاستماع لإفادة مسؤولي "NSO"، في أعقاب الحقائق التي توصل إليها، أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق بشأن برمجية "بيغاسوس" في البرلمان الأوربي، الذين كانوا حلوا مؤخرا بإسرائيل في إطار التحقيقات المباشرة حول البرمجية التي تسخر للتجسس على الهواتف والوارد عليها من المكالمات والرسائل الصوتية والنصية.

وكان القائمون على "NSO" أكدوا للمحققين الأوربيين الذين كان من بينهم نائب عن إقليم كاتالونيا في إسبانيا، أن الشركة الإسرائيلية مرتبطة بعقود سارية المفعول مع 12 دولة من بين 27 مكونة للاتحاد الأوربي، وأنها تشتغل مع الأجهزة الأمنية لهذه الدول، بشكل وثيق.

وبينما تحفظ مسؤولو "NSO" عن ذكر أسماء البلدان المرتبطة بعقود سارية معها، أوردت تقارير إعلامية أن من بينها إسبانيا التي لا تزال ضمن اللائحة المعتمدة من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية والمخول بيعها هذه البرمجية الهجومية وسبق وشهدت ضجة بعد إثارة تعرض انفصاليين من إقليم "كاتالونيا" لعمليات تجسس بـ"بيغاسوس".

وطفت الحقائق على السطح بعد اتهامات طالت المغرب حول تورطه في التجسس على المسؤولين الإسبان، عبر حرب دعائية شنها عليه ائتلاف "فوربيدن ستوريز"، المكون من 17 مؤسسة إعلامية، والتي ألجمت ألسنتها بعدما كشفت إسرائيل أن عددا ليس بالهين من الدول الأوربية تستخدم "بيغاسوس"، وأن المغرب لا يتوفر على البرمجية مطلقا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مختصين في الأمن السيبراني، بأن المغرب لا يتوفر على برمجية "بيغاسوس" وأنه ليس ضمن "اللائحة البيضاء" التي يبلغ تعدادها حاليا 37 دولة بينما كانت مشكلة وبشكل أولي من 102 بلدا.