أزمة الرجولة بالجزائر والانتقام من براعم المغرب على حرب الرجال فوق الرمال

الكاتب : الجريدة24

10 سبتمبر 2022 - 03:00
الخط :

أزمة الرجولة بالجزائر والانتقام من براعم المغرب على حرب الرجال فوق الرمال

سمير الحيفوفي

آن الأوان للـ"كابرانات" في الجزائر أن يرقدوا بسلام على رماد الأخوة التي جمعت بين الشعبين المغربي والجزائري، والتهمتها نيران الحقد والغل التي أشعلوها في نفوس سكان الجارة الشرقية بما فيهم براعمها، سعيا وراء شرف ضاع أمام الرجال في الحروب التي دارت فوق الرمال وتجرعوا خلالها كل الوبال وباؤوا بسوء المآل.

وكشفت الأحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين المغربي والجزائري برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران أمس الخميس، حجم الدمار الذي خلفه نظام عسكري فيما تبقى من أواصر الأخوة والجوار بين براعم بين رجال المستقبل.

وشن لاعبو المنتخب الجزائري المشحونون والمُجَيَّشون من قبل نظام عسكري قائم على الضغينة، حربا شوارع ضد لاعبي المنتخب المغربي، الذين فوجؤوا أيضا باقتحام الجماهير لأرضية الميدان حيث اعتدوا عليهم بالضرب أمام أنظار العالم.

وكشف النظام العسكري الجزائري أن معركته مع المغرب معلنة في شتى الميادين بما فيها الرياضة التي دنستها أيادي الـ"كابرانات" العجائز الذين صرفوا متعمدين عناصر الأمن من أرضية الملعب، حتى يتركوا ظهور لاعبي المنتخب الوطني المغربي مستباحة وسط بحر بشري دخل الملعب وكل همه الاقتصاص لهؤلاء الـ"كابرانات" من براعم أغلبهم لا يدري حقيقة ما يجري.

وانتهك النظام العسكري كل القيم وقد أطلق رعاعه على المنتخب الوطني المغربي في حرب شوارع قذرة، بعدما هاته سلسلة النكبات التي مني بها في مواجهاته مع المغرب، وقد قرر أن يبدي "رجولته" على الصغار في أرض ملعب كرة القدم، بدل أن يظهرها أمام الأشاوس المغاربة المرابطين عند حدود المملكة والذين تتصحر "رجولة" العسكر الجزائري أمام بأسهم.

لقد بدت في الجزائر فعلا أزمة الرجال التي سبق وتحدث عنها قائدهم الغير مأسوف عليه محمد بوخروبة الملقب بـ"بومدين"، والذي استبسل على أبناء جلدته وصرح بذلك أمامهم وكأنه الرجل الوحيد على الأرض التي امتص رحيق البعولة فيها الأتراك وتبعهم الفرنسيون حتى تركوا الجميع مرضى مهووسين بـ"النيف" في تعاملاتهم مع الجيران ومع المغرب الذي ساعد الجزائر على التحرر، مثلما يفعل الرُّعْن أو "الرعاوين" كما يحور المغاربة الكلمة في اللهجة الدارجة.

وبالعودة لما حدث أمس الخميس، يمكن الجزم فعلا بأن في الجزائر أزمة "رجولة"، وكأن بجميع من حضر المباراة النهائية من منظمين ولاعبين وجماهير جزائرية مخنثون مخصيون لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، وقد هبوا جميعا لـ"دحر" منتخب مغربي، أعمار لاعبيه دون الـ17 عاما، كان ذنبهم الوحيد أنهم لاعبوا لاعبي نظام عسكري مارق في منافسة ظنوها رياضية فإذا بها كل شيء إلا كذلك.

آخر الأخبار