وزير سابق يهاجم ضيوف إذاعة ويطالب بالاعتذار بسبب التربية الاسلامية

طالب خالد الصمدي، الوزير السابق في قطاع التربية الوطنية، إذاعة MFM بالاعتذار عن تصريحات ضيوفها المستفزة بحق مادة التربية الاسلامية، وبعدم تكرار هذا الأسلوب الاستفزازي.
وانتقد ضيوف البرنامج بطريقة تحقيرية لمضامين مادة التربية الاسلامية، ومن بينهم الوزير السابق، الاستقلالي لحسن حداد، والذين هاجموا جميعا مضامين تدريس هذه المادة للتلاميذ إذ اعتبرها بأنها "مادة وجع الرأس بالنسبة للتلاميذ"، وأنها تحتوي على "كلمات صعبة لا يفهمها التلاميذ ومعندهاش معنى".
الصمدي قال "كأستاذ معتز بتدريس مادة التربية الإسلامية ومكون لأطرها ومشتغل بتقويم وتطوير مناهجها مدة تقرب من أربعين سنة، أستغرب كل الاستغراب مما جاء على لسان منشطي برنامج ديكريبتاج".
ودعا الصمدي إذاعة MFM إلى أن تعتذر للشعب المغربي ولجميع أساتذة مادة التربية الإسلامية وأطرها عن الإساءات التي فاه بها منشطوا هذا البرنامج في حق هذه المادة بمناسبة مناقشة ظروف الدخول المدرسي الجديد، وذلك باستخدامهم لأسلوب بعيد كل البعد عن التحليل العلمي ولجوئهم إلى استعمال لغة أقل ما يقال عنها أنها لغة مبتذلة طافحة بالتهكم لا تليق بالاعلام النزيه ولا بهؤلاء المنشطين الاعلاميين الذين يفترض فيهم الدقة والتحري والاطلاع على المعطيات قبل إطلاق العنان للسان باللغو والبهتان"، وفق تعبير الصمدي.
وشدد الوزير السابق في حكومة بنكيران إن "المادة (التربية الاسلامية) كسائر المواد الدراسية لا تضيق من النقد البناء المبني على أسس علمية وتربوية لانه يرشد خطابها التربوي ومادتها العلمية ويجدد مفاهيمها وقيمها ويعزز انفتاحها على قضايا المجتمع"، لافتا إلى أنه في هذا السياق أعطى الملك محمد السادس توجيهاته السامية في المجلس الوزاري الذي انعقد بمدينة العيون بتاريخ 6 فبراير 2016 بمراجعة برامجها ومناهجها فتم ذلك بإشراف المجلس العلمي الأعلى وثلة من خبراء المادة ، مما جعل منها مادة دراسية مبنية على أحدث الخيارات العلمية والتربوية والقيمية.
واعتبر أن الاتهامات التي فاه بها منشطوا برنامج دكريبتاج شاردة، بشكل واضح، ولا تليق بإذاعة تحترم نفسها وتحترم ذكاء مستمعيها ومنظومتهم التربوية وهويتهم الدينية والوطنية".