سيناتور يحث وزير الخارجية الأمريكي على معاقبة الجزائر بسبب مساعدة روسيا في أوكرانيا

سمير الحيفوفي

أعلنت الجزائر عن عداوتها للولايات المتحدة الأمريكية ولذلك تستحق العقاب.. هذه خلاصة رسالة وجهها السيناتور الأمريكي "ماركو روبيو" إلى وزير الخارجية "توني بلينكن"، اليوم الخميس 15 شتنبر 2022.

ولفت السيناتور الأمريكي انتباه رئيس الدبلوماسية في أقوى بلد في العالم إلى ضرورة معاقبة النظام العسكري الجزائري نظير اقتنائه أسلحة من روسيا، انسجاما والفقرة 231 من القانون المعتمد منذ 2017، والمشار إليه في بلاد العم سام بـ"ردع أعداء أمريكا من خلال فرض عقوبات".

وقال السيناتور "ماركو روبيو" في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي "إنني أكاتبك، بينما يعتريني قلق بالغ بشأن صفقات الأسلحة التي تبرم حاليا بين الجزائر وروسيا"، مذكرا بأن روسيا هي المزود الرئيسي للجزائر بالأسلحة، وبأن النظام العسكري في الجارة الشرقية واحد من أهم أربعة زبناء للسلاح الروسي في العالم، وقد بلغ حجم المقتنيات المشمولة سنة 2021 ما مجموعه 7 ملايير دولار.

ونبه السيناتور الأمريكي إلى أن الأموال الجزائرية المتحصلة من لدن روسيا على خلفية الصفقات المبرمة، من شانها تعزيز آلة الحرب الروسية في دولة أوكرانيا، مؤكدا على أنه ورغم ذلك لم يجري إعمال العقوبات ضد الجزائر وفق الفقرة 231 من القانون الرامي لزجر أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.

وطالب السيناتور الأمريكي بإعمال القانون المشار إليه سلفا والذي يخول لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على الأطراف المتورطة في تعاملات مهمة مع ممثلي وزارة الدفاع أو وكالة الاستخبارات التابعة للحكومة الفيدرالية الروسية، وهو الاختصاص الذي يفوضه الرئيس الأمريكي إلى وزير الخارجية بعد استشارة وزير المالية في الحكومة الفدرالية بواشنطن العاصمة.

وحث السيناتور الأمريكي وزير خارجية بلاده على التعامل بحزم مع ما وصفه بالتهديد الروسي للاستقرار في العالم، واعتماد كل العقوبات اللازمة لردع المتعاملين مع روسيا والذين تساعد أموالهم روسيا على إتيان أعمال تذكي اللا استقرار في المعمورة.