بنكيران: رفضنا فكرة تعليق المشاركة في الانتخابات

كشف عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن أن حزبه كانت تروج بداخله نقاشات "راديكالية" بعد السقوط والمنحدر الذي انحدر إليه في انتخابات 8 شتنبر الأخيرة، أي قبل سنة من الآن، عندما احتل البيجدي المرتبة الثامنة من المشهد الحزبي في الانتخابات.
وأوضح بنكيران أنه راجت نقاشات داخل الحزب كانت تدعو القيادة لحل الحزب، وأخرى كانت تدعو إلى الاحتجاج على هذه النتائج، مضيفا أن حزبه لم يقبل أن ينحو ما فعله أحد الأحزاب عندما رفض نتائج انتخابية وقرر تعليق المشاركة في الانتخابات والدخول للبرلمان.
وجاء كلام بنكيران في الندوة الصحفية التي عقدها الحزب، اليوم الاربعاء، للرد على رئيس الحكومة، عزيز زخنوش، الذي قال بأن المغرب عاش عشر سنوات من التعطيل التنموي، في إشارة إلى الفترة التي قاد العدالة والتنمية الحكومة مرتيتن علي التوالي.
وأضاف بنكيران أنه "ليس من المعقول أن نسقط من الطابق 125 الى الطابق 13 من حيث المقاعد"، ورغم ذلك اعتبرت قيادة الحزب أن هذه الأفكار كالاحتجاج أو تعليق المشاركة في الانتخابات غير معقولة وبدل ذلك قررت تقديم استقالتها من قيادة الحزب، وتنظيم مؤتمر جديد لاختيار القيادة الجديدة.
واستغرب بنكيران خرجات أخنوش التي حاول فيها إلصاق الغلاء والأمور السلبية التي حصلت إبان حكومته، بالحكوميتن السابقتين.
وقال بنكيران، مخاطبا أخنوش، إنه من غير المعقول أنك شاركت في الحكومتين السابقتين وكنت فاعلا رئيسيا فيها وتخرج لتقول للمغاربة، بكل بجاحة،أن البيجدي هو اللي حيد الدعم عن المحروقات، مما تسبب في غلاء المعيشة، وأمورا أخرى غير معقولة وغير منطقية، من قبيل تعطيل التنمية لعشر سنوات.
وتابع أن "هذا السيد خمس سنوات وهو جالس قدامي، وكانت علاقتنا جيدة حتى الأخير، جا هو والوزير ديالو وداخو عليا وأخذوا مني التوقيع في آخر الولاية، واستغلوه في أمور أخرى".