حمل عمدة الرباط، محمد صديقي، مسؤولية فشل الدورة العادية (دورة ماي) للمجلس الجماعي لمدينة الرباط، لمستشاري المعارضة.
عمدة الرباط الذي أعلن أمس عن اختتام دورة ماي العادية لمجلس جماعة الرباط دون ان تتم مناقشة أي نقطة في جدول الأعمال الذي سطره المكتب المسيرة نبه، في بلاغ، إلى أن ختم دورة ماي بدون تحقيق أي نتيجة يلقي بالمسؤولية كاملة إلى مربع المعارضة.
وشدد المصدر ذاته على أن ما حصل بالمجلس الجماعي للرباط يوم 7 ماي و20 و21 منه يسائل المعارضة قانونيا وسياسيا، عن جديتها ومدى إدراكها لخطورة الأفعال التي ارتكبتها، بمنع المجلس من الاشتغال، ودوراته من الانعقاد، وفق المصدر.
وأكد صديقي أن الجلسات الثلاث لدورة ماي تعثرت بسبب احتلال المعارضة وبعض المتمردين على أحزاب من الأغلبية، منصة دورة المجلس وتم منع المكتب المسير من مناقشة 22 نقطة كانت مدرجة في جدول أعمال الدورة.
ومن أبرز النقط التي كانت مدرجة بجدول أعمال المجلس، المصادقة على تحويل المخصصات المالية لفائدة المقاطعات الخمس لجماعة الرباط، الأمر الذي سيوقف العديد من أوراش هذه المقاطعات، وسيضعها في موقف حرج مع ساكنة المدينة، ما لم يتم تدارك المشكل من خلال دورة استثنائية.
بدوره، النائب الأول لعمدة الرباط، لحسن العمراني، تأسف على عرقلة دورة المجلس، إذ قال "مؤسف أن تتم عرقلة مصالح المواطنين والمدينة وخدمات القرب: مشاريع الرباط، التنشيط الثقافي، الطرامواي، المقاطعات، القرار الجبائي....".
وأضاف، في تديونة على الفيسبوك أنه "غير مستساغ، عرقلة تقديم ومناقشة نقط، تمت المطالبة بها، وبإلحاح، من طرف بعض هؤلاء الأعضاء"، في إشارة إلى المطالب التي حررتها المعارضة على لافتات رفعت خلال الجلسات الثلاث الفاشلة لدورة ماي لمجلس العاصمة، ويتعلق الأمر بمطالبتهم بافتحاص ملف التعمير ودراسة مرفق النظافة والتحقيق في ملف شركة باركينغ الرباط..
وأوضح العمراني أن "الاختلالات في العمل البشري أمر طبيعي، وواهم من سيدعي الكمال في أعماله، ولكن ما هكذا تورد الإبل، وليست بهذه الطريقة تتم المساهمة في تجويد التدبير... ويعلم القوم أن كل الملاحظات النقدية البناءة يتم الأخذ بها... ويتم إعمال آليات أجرأتها".
وشدد المتحدث على أن "التاريخ سيسجل، بأسى أن هذا الهدر للزمن التدبيري، يتحمله هؤلاء الزملاء أعضاء المجلس. وأجدد أن المطالبة بتطبيق القانون لا يتم إلا بالطرق والوسائل القانونية".
وبالرغم من انخراط بعض المستشارين المحسوبين على الأغلبية المسيرة للمجلس في الاحتجاجات التي يقودها مستارو الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط، إلا أن العمراني اعتبر أن "التحالف المدبر للجماعة يملك أغلبيته، ولولاها لما تم افتتاح الدورة بعد اكتمال النصاب، وشكرا لكل هؤلاء الأعضاء من المجلس، من كل الأحزاب، الذين أعطوا ولا زالوا يعطون لهذا التحالف قيمة".
وأضاف النائب الأول لعمدة الرباط بلغة التحدي أنه "من ادعى غير ذلك فليملك جرأة تجنب العرقلة والمرور للتصويت، ووقتها سيتبين البرهان". وفق تعبيره.