حملة شرسة لإخلاء الملك العمومي بسيدي يوسف من الباعة

أمينة المستاري

بعد أن تحول حي سيدي يوسف إلى "سوق عكاظ" وأصبح الشارع الرئيسي مزدحما بالعربات المجرورة وتناسل الباعة على الأرصفة، شنت السلطات المحلية بالمدينة، منذ يوم الخميس المنصرم، حملة شرسة لإخلاء المكان، بعد أن أصبحت حركة السير صعبة في ظل تكدس عربات الخضر والفواكه والأثاث على قارعة الطريق، بل وامتدت سلسة "الفراشة" إلى أزقة أخرى، مما جعلت الساكنة تتذمر من تحول أحيائهم الهادئة إلى أحياء تستفيق وتمسي على صراخ الباعة ...

الحملة همت أيضا أصحاب المحلات التجارية الذين يعرضون سلعهم خارج المحلات وقاموا باحتلال مساحة من الملك العام، لاسيما وأن الظاهرة منتشرة ليس بالحي الذي يعرف رواجا تجاريا بل بمجموعة من الأحياء بالمدينة من قبيل حي الهدى الذي يعرف احتلال الملك العمومي من طرف بعض محلات بيع الأفرشة والأثاث المنزلي، وأصبح الرصيف المخصص للمواطنين أو حتى جزء من الرصيف الذي تركنه السيارات ممنوعا عليهم بفعل احتكار بعض المحلات له ووضع علامات المنع.

 وبحي السلام تحولت مجموعة من الأزقة إلى مقاهي متنقلة، وضع بعض كراسي وطاولات على الأرصفة لتتحول بقدرة قادر إلى مقاهي، تتمدد مع الوقت في وقت تغيب عنها لجن مراقبة المواد المستعملة في إعداد الوجبات، ومدى مطابقتها للمعايير الصحية خاصة وأن غالبية الزبناء من الطلبة...