نظام الـ"كابرانات" يواصل صرف أموال المقهورين على انفصاليي "بوليساريو" نكاية في المغرب

نظام الـ"كابرانات" يواصل صرف أموال المقهورين على انفصاليي "بوليساريو" نكاية في المغرب

هشام رماح

بينما يرزح الشعب الجزائري تحت أزمة اجتماعية خانقة، يعاين كيف تصرف أمواله يمنة ويسرة على مرتزقة "بوليساريو"، نكاية في المملكة المغربية، وقد أوردت تقارير إعلامية أن النظام العسكري خصص 6 ملايين دولار لفائدة ممثلي الجبهة الانفصالية لتنفيذ خطة ضغط جديدة تروم مراجعة منظمات غير حكومية قائمة في إسبانيا على الخصوص.

وأفادت نشرة "Maghreb Intelligence" بأن النظام العسكري الجزائري خصص 6 ملايين دولار أمريكي، كدفعة أولى، لأجل ممثلي "بوليساريو" لاستمالة أعضاء في منظمات مثل "الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان "FIDH"، والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب "OMCT"، فضلا عن منظمات غير حكومة أخرى.

ووفق نفس المصدر فإن النظام العسكري، الذي ركن في خطته التمويلية إلى خزينة الشعب الجزائري، وجه ممثلي "بوليساريو" نحو إعادة التحرك في إسبانيا، والتركيز على المنظمات الغير الحكومية القائمة فيها، ضدا على قرار حكومة "بيدرو سانشيز"، في الجارة الشمالية القاضي بدعم مبادرة المقترح الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، الذي تقدمت به المملكة في 2007.

ولا يزال استنزاف مقدرات الشعب الجزائري مستمرا من لدن الـ"كابرانات" الذين يوفرون كل الأغطية لانفصاليي "بوليساريو" رغم ادعاء الجزائر، دوليا، أنها ليست طرفا في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في حربائية مقيتة تكشف بشاعة حكام النظام العسكري الذين حشرتهم الجغرافيا إلى جوار المملكة في المنطقة المغاربية.

ويواصل المتحكمون في مصائر الجزائريين، اللعب بأموال الشعب الذي استكان تحت قمع الآلة العسكرية، بعد موجة غضب عارمة كانت اجتاحت البلاد وشهدت تنظيم سلسلة دورية من مسيرات جماهيرية حاشدة في ما عرف بـ"جمعات الغضب"، التي رفعوا خلالها شهار "يتنحاو كاع" غير أن النظام المارق سرعان ما التف على المطالب الشعبية من خلال إعمال ورقة "العدو الأزلي" المغربي، سعيا وراء تحقيق وحدة الصف الداخلي، بينما يرتع انفصاليو "بوليساريو" في أموال المقهورين دون وجل أو خجل.