أكادير: احتجاج شغيلة CNSS واتهامها للحكومة ب "إغراق" المصحات

أمينة المستاري

نفذت الشغيلة الصحية بمصحة الضمان الاجتماعي بأكادير، أمس الخميس، وقفة احتجاجية على غرار مجموعة من المدن، دعت لها الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغبي للشغل، تنديدا بما تعرفه هذه المؤسسات الاستشفائية من إهمال وتجاهل وسوء تسيير، مما يهدد مجموعة منها بالإغلاق وتشريد العاملين بها.

واستنكر المحتجون المخطط الخفي للحكومة ووزارة المالية الهادف لإهمال شؤون المصحات من أجل الدفع بها إلى الإفلاس وتقديمها أضحية لتجار الصحة، لما تتميز به من إمكانيات تعتبر من أحسن المنشآت العقارية الصحية بالمغرب، كما دفع عدم حل مشكل العاملين بمصحات الضمان الاجتماعي دفع بالأطباء والممرضين إلى النفور بعد أن عرقلت عملية دفع أتعابهم، إضافة إلى عدم توفير حاجيات التطبيب والعلاج، وعدم أداء فواتير الممونين للمصحات بلوازمها الضرورية، وعدم توفير الموارد البشرية.... مما أدى بالمواطن والمريض إلى العزوف عن زيارتها.

وهددت الجامعة في حالة سن سياسة صم الآذان عن إنقاذ مصحات الضمان الاجتماعي من الإفلاس والانهيار، بشن إضراب عام يوم 30 ماي المقبل.

حفيظ أزايي، الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بجهة سوس ماسة، أكد أن مصحات الضمان الاجتماعي لها خصوصية، فهي تأسست بمدخرات الطبقة العاملة، وتتميز بالجودة والعطاء.

وقال أزايي: " نوجه نداء للمسؤولين يجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، ففي حالة خوصصة المؤسسات التابعة للضمان الاجتماعي فئة كبيرة لن يتمكنوا من الاستشفاء، وبالتالي سيلجأ المرتفقين وطالبي الخدمات الصحية للتداوي بالأعشاب، ونعرف أن مصحات الضمان الاجتماعي أنشأت بمقتضى ظهير، وللمجلس الإداري مهمة أخذ القرار".

فالمصحات المعنية لم تعد كما كانت، فبعد المغادرة الطوعية تم اعتماد حل من خلال الممرضين المتعاقدين، وهو حل غير قانوني، غياب الأدوية، قلة الموارد البشرية...فعدد الأطباء معدودين...