مؤتمر الحركة الشعبية يهاجم حكومة أخنوش ويطالب بإخراج المغاربة من مأزق الغلاء

في أعقاب المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية الذي توجه بانتخاب محمد أوزين أمينا عاما خلفا للعنصر الذي قاد الحزب ل 37 سنة متواصلة، دعا المؤتمر حكومة اخنوش وكافة المؤسسات العمومية والجماعات الترابية، إلى مراجعة السياسات الإجتماعية المنتهجة، في ظل الغلاء الفاحش الذي يعاني منه المغاربة.
وشدد المؤتمر في بيانه الختامي عل ضرورة توحيد صناديق وبرامج الدعم الإجتماعي، بما يضمن مواجهة الوضعية الإقتصادية والإجتماعية الصعبة، والمطبوعة بتداعيات جائحة كورونا والجفاف وندرة المياه وغلاء الأسعار، والإنعكاسات المترتبة عن ذلك حول القدرة الشرائية للمواطنين، والأوضاع الإجتماعية لساكنة المناطق القروية والجبلية وهوامش المدن.
ونبه المؤتمر إلى فتح حوار وطني موسع لبلورة الآليات الحقيقية لتنزيل النموذج التنموي الجديد بقيادة الملك محمد السادس، والحسم في الإصلاحات الكبرى ذات حساسية سياسية وإجتماعية وثقاقية، بعيدا عن منطق الأغلبية والأقلية.
وطالب المصدر ذاته، بعد انتهاء أشغال المؤتمر مساء أمس، بإيجاد حلول آنية لـــمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، العادية منها والاستثنائية وتمتين الاقتصاد الوطني، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتوفير فرص الشغل دائمة وضمان الأمن المائي والطاقي والغذائي والصحي لبلادنا.
وسجل الحزب، بأسف شديد، تملص الحكومة من وعودها الإنتخابية، وإفتقادها لرؤية واضحة وإرادة قوية للنهوض بالقضية الأمازيغية في كل المجالات.
ودعا إلى تفعيل مقتضيات الدستور، وفتح نقاش عميق بين مختلف مكونات المجتمع من أجل تسريع وتيرة تنزيل الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة، كحق من حقوق المواطنة وملك لجميع المغاربة بدون استثناء.
ولفت حزب الحركة الشعبية إلى ضرورة الاهتمام بمغاربة المهجر، وذلك من خلال تأهيل الإطار المؤسساتي والحكماتي الذي يعنى بشؤون مغاربة العالم، والعمل على تنزيل الآليات والسبل الكفيلة بما يضمن لهذه الفئة من المواطنين المساهمة المتجددة في مسار الدولة الاجتماعية التي يطمح لها الجميع بقيادة الملك محمد السادس.