أمينة المستاري
تحولت جل شوارع مدينة أكادير ليلة أمس إلى قاعات للأفراح، ومدعوين لبس جلهم قميص المنتخب الوطني، فيما حرص البعض الآخر على تنسيق ألوان ملابسهم واقتصارها على اللون الأحمر والأخضر، وطافت المئات من السيارات شوارع المدينة وتدفقت "الأمواج" البشرية نحو المنطقة السياحية، قادمة من إنزكان، تراست، الدراركة....منهم مشاة ومنهم من استقل سيارات الأجرة والحافلات.
فمباشرة بعد انتهاء المباراة بفوز المنتخب المغربي، خرج المواطنون كل يعبر عن فرحته بطريقته، فبحي السلام الذي يعتبر القلب النابض للمدينة، تحول الشارع الرئيسي إلى عرس أطلقت فيه الشهب والمفرقعات وصعد البعض فوق شجرة أركان، فيما وقف آخرون في دائرة ينشدون ويرقصون، أمام المئات من المواطنين الذين عبروا عن فرحهم بأهازيج.
وانتشرت عناصر الأمن لتنظيم عملية الاحتفال على امتداد شوارع المدينة، وتسهيل عملية مرور السيارات بسلاسة، فيما شوهدت العشرات من الفتيات والنساء المحتفلات بفوز المنتخب المغربي، يرتدين قميص المنتخب وملابس تقليدية أمازيغية بلون أحمر وأخضر، فيما وضع الأطفال أصباغا على وجوهم بلون العلم الوطني، وارتدوا بدورهم القمصان الحمراء والبيضاء يرفعون الأعلام الوطنية، وحرصت بعض المحلات والمقاهي على وضع بالونات حمراء وخضراء على مداخلها احتفالا بالمنتخب.
ميزة مونديال 2022 أن النساء والأطفال هم أول المتحفلين بفوز المنتخب في كل مباراة، وحرصت النساء على مشاهدة المباريات في المقاهي، وعبرت السوسيات فرحتهن بالخروج جماعات في السيارات ومشيا على الأقدام للالتحاق بالاحتفالات.