من الفتح إلى المونديال.. كيف نجح الركراكي في تغيير الصورة النمطية للمدرب المحلي؟

الكاتب : انس شريد

10 ديسمبر 2022 - 10:00
الخط :

نجح وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، من تغيير الصورة النمطية للمدرب المحلي، بعدما حقق إنجازا تاريخيا، من خلال التأهل لنصف نهائي كأس العالم.

ولم يكن الطريق مفروشا بالورود، لوليد الركراكي في مجال التدريب، فإنه بعد إعتزاله كرة القدم سنة 2012، في مسيرة دامت 14 سنة مع عدد من الفرق الفرنسية والإسبانية أبرزها تولوز وراسينغ سانتندر، قرر الولوج إلى عالم التدريب.

وشغل الركراكي، في بداياته منصب مساعد مدرب في سنة 2012، عندما قرر المدرب المغربي رشيد الطاوسي ضمه إلى المنتخب المغربي، خلال تصفيات المؤهلة لمنافسات كأس العالم 2014.

وبعدما فشل المنتخب المغربي في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، قرر الركراكي مغادرة الأسود، وشق طريقه بشكل إحترافي في عالم التدريب.

وتولى الركراكي تدريب نادي الفتح الرياضي الرباطي، في الفترة مابين 2014 و2019، نجح من خلالها في حصد لقب كأس العرش سنة 2014، وبطولة الدوري الاحترافي سنة 2016، ليصبح في وقت وجيز من بين أفضل المدربين المغاربة في البطولة الوطنية.

وفي يوم 22 يناير 2020، قرر الركراكي، خوض تجربة جديدة رفقة الدحيل القطري، خلفا للبرتغالي روي فاريا، حيث نجح في موسم واحد فقط، في تحقيق البطولة القطرية، ويغادر بعد ذلك الفريق، بعد تجربة قصيرة.

واستطاع الركراكي، خلال عام واحد، مع الوداد الرياضي لكرة القدم، في صناعة التاريخ، من خلال قيادة  الفريق المغربي إلى التتويج بدرع البطولة الوطنية، مع حصد دوري أبطال إفريقيا، ليصبح ثاني مدرب مغربي يفوز بالعرش الإفريقي، بعد مواطنه الحسين عموتة، عام 2017.

وطالبت الجماهير المغربية، بعد هذا الإنجاز التاريخ، بضرورة قيام الجامعة الملكية لكرة القدم، بتعيين وليد الركراكي، على رأس الأسود، وهو ما تحقق في 31  غشت 2022، خلفا لوحيد خاليلوزيتش.

وحقق وليد الركراكي، في 3 أشهر فقط رفقة الأسود، إنجازا تاريخيا، أنهى من خلاله الصورة النمطية للمدرب المحلي، بعدما قاد المنتخب المغربي للمربع الذهبي من المونديال.

ونجح الركراكي، من شحن الروح القتالية في اللاعبين، حيث أطاح بأبرز المنتخبات المرشحة لحصد المونديال، أبرزها بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

وقال مدرب الأسود، في تصريح سابق، أنه وجب الاهتمام بالمدرب المحلي سواء العربي أو الذي ينتمي للقارة الإفريقية، مبرزا أنه وجب إزالة هذه الصورة النمطية بكون المدرب المحلي قادر على قيادة أكبر الفرق العالمية، المهم هي الكفاءة.

وأكد الناخب الوطني، أنه لسنوات وهو يدرب في البطولة الاحترافية، ولا أحد وضع الثقة به من أجل قيادة الأسود، مضيفا أن العديد كان يؤكد له أنه ليس لديه الخبرة ولن يكون على قدر المسؤولية، لكن أنا الآن أحقق إنجازا تاريخيا، ببساطة كلمة السر هي الكفاءة.

آخر الأخبار