الأمطار تحول مقبرة الغفران بالبيضاء إلى حفر

لم تسلم مقبرة الغفران بمدينة الدار البيضاء، من التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة الاقتصادية، منذ أول أمس الأربعاء، حيث حولتها إلى برك مائية.
وتُظهر بعض المقاطع، على أن القبور أصبحت في حالة يرثى لها، بعدما انجرفت عنها التربة، وتحولت إلى حفر كبيرة، لتتعالى الأصوات بضرورة تدخل المجلس الجماعي، من أجل حماية حرمة الموتى ومعالجة الوضع في أقرب وقت ممكن.
وقام المجلس الجماعي في وقت سابق، في العثور على أرض جديدة على مستوى سيدي مسعود، من أجل بناء مقبرة جديدة، كإجراء لحل مشكل نقص المساحات المخصصة لدفن الأموات.
وستخصص الأرض لمقبرة جديدة، سيتم تسميتها بمقبرة الإحسان، حيث ستكون مفتوحة في وجه البيضاويين، في غضون العام المقبل كأقصى تقدير.
ولم تصمد البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، أمام الزخات المطرية، حيث شهدت معظم شوارع وأحياء المدينة اختناقا واضحا بسبب قوة مياه التساقطات، ما أدى إلى تعثر حركة السير وإغلاق مناطق بأكملها وكذا غرق مجموعة من السيارات وحدوث فاجعة بدرب الكلوطي، بعد انهيار أحد المنازل، بالمنطقة، خلفت على إثرها مصرع 3 أشخاص.
وعرت التساقطات التي شهدتها شوارع وأحياء العاصمة الإقتصادية، عن واقع البنية التحتية، إذ لم تقوى مجاري الصرف الصحي على تحمل المياه التي تكدست، في ظل عدم استعداد المسؤولين المنتخبين والشركة المفوض لها بتدبير هذا القطاع لهذه المرحلة الموسمية، التي تتكرر صورها كل سنة، دون الإستفادة أو العمل على إيجاد حلول نهائية بدل الترقيع الذي أثبت فشله، وفق عديد من الآراء التي توصلنا بها من المواطنين.