المونديال القطري والفرق الشاسع بين أحرار المغرب وعبدة الشيطان

الكاتب : الجريدة24

19 ديسمبر 2022 - 01:00
الخط :

المونديال القطري والفرق الشاسع بين أحرار المغرب وعبدة الشيطان

هشام رماح

بين أحرار الوطن أمثال "أسود الأطلس" وعبيد أعدائه مثل الخونة الذين يتربصون به الدوائر، بون شاسع كشفه أبناء وليد الركراكي في مشوارهم المذهل في المونديال القطري.

أمام العالم أجمع أظهر لاعبو المنتخب الوطني، مدى عشقهم لوطنهم وكيف يهيمون فيه حبا، وقد قاتلوا من أجل رفع علمه عاليا خفاقا في المحفل الكروي، ورسموا صورا خطفت ألباب الجميع في المعمورة، بعدما فرضوا أنفسهم بجدارة وترجموا على ميادين قطر ما يحيل على وطنيتهم الرفيعة.

حكيم زياش وأشرف حكيمي وياسين بونو ورومان سايس وبلال الخنوس وكثيرون من "أسود الأطلس" رأوا النور خارج أرض الوطن، لكنهم رضعوا من أثداء حرائر، مرروا لهم مع حليب الرضاعة كل شيء جميل عن وطنهم الأم، وقد ذادوا عن بلادهم أمام أعتى المنتخبات في تعبير صارخ عما ترسخ فيهم.

هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين بذلوا العرق والدمع وحتى الدم لأجل إعلاء بلادهم أمام باقي البلدان، فمثلوها أحسن تمثيل، وأظهروا للعالمين أن المملكة المغربية ولود للبواسل ومشتل خصب الأبطال الذين لا يهابون الصعاب وقادرون على تجاوز كل الأهوال وبلا مقابل.

هؤلاء هم الأبطال، وهم أرفع من أن يقارنوا مع الأبطال الوهميين الذين ينتحلون لأنفسهم كل الصفات، حينما يهاجمون الوطن، من الخارج بعدما رمت بهم أطماعهم خارج السياق كزكرياء المومني، "البطل الورقي" الذي حاول ابتزاز بلده واستزاد في ابتزازه مستجديا المال، وإلا الهجوم على الوطن، من فرنسا وبعدها كندا التي يعيش فيها مثل خفاش منبوذ بعيدا عن الطيور والدواب على حد السواء.

"أسود الأطلس" هم الأبطال الحقيقون، وليست دنيا وعدنان الفيلالي "الكوبل الجنسي" الذي وجد زريبة "يوتيوب"، منصة يحاولان من ورائها تصفية حساباتهما مع العدالة المغربية التي تلاحقهما بعدما، نصبا على مواطنين مغاربة، قبل أن يلوذا بالفرار نحو الصين ومن ثمة إلى فرنسا، حيث وضعا نفسيهما رهن إشارة أعداء الوطن ليرددا ما يلقن لهما، كرمى لعيون هؤلاء الأعداء وقبل ذلك أموالهم التي ينفحونهما بها.

أبناء وليد الركراكي ممن نشأوا في الخارج أو ممن تخرجوا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هم الأبطال الحقيقيون، وليس محمد راضي الليلي، "الصحفي" الذي فشل في تحقيق نفسه ووجد مشوار النجاح صعبا فآثر أقصر الطرق وهو طريق الخيانة وخدمة خصوم المغرب، لعله يحقق بعض أمانيه في العيش على ظهور الآخرين.

أبناؤنا الذين رفعوا رؤوسنا في قطر هم الأبطال الحقيقيون، والذين ارتدوا أقمصة الوطن والتحفوا أعلامه وأفرحوا المغاربة قاطبة ومعهم الأفارقة والعرب، دون أن ينتظروا مقابلا عن ذلك، وليس علي لمرابط أو محمد زيان أو عمر الراضي أو المعطي منجب ومن يماثلهم في الوضاعة أو يفوقونهم فيها.

فعلا، أبطالنا الحقيقيون، رفعوا رؤوسنا وقبل كل شيء رفعوا الوطن المتغلغل حبه في دواخلهم فوق رؤوسهم، ومضوا به قدما نحو الأمام، ليقدموا درسا بليغا في الوطنية للخونة الذين أصبحوا عبدة الشبيطان لأجل المال.

آخر الأخبار