بعد أنباء الوساطة الزائفة.. المغرب للنظام الجزائري:  بعيد عنك حياتي "نعيم"

الكاتب : الجريدة24

23 ديسمبر 2022 - 02:00
الخط :

هشام رماح

كلما بدا للنظام العسكري الجزائري أ المغرب منصرف عنه لحاله، ومنشغل بأموره والاحتفاء بمنجزاته، يطلق قنوات الصرف الصحي في الجارة الشرقية لتروج لوجود وساطات من أجل المصالحة بينهما، لعله يجد لنفسه حيزا ولو صغيرا يذكر فيه اسمه.

المغرب كان منشغلا على مدى شهر كامل بالمونديال القطري 2022، وخلال كل هذه الفترة انعقدت كل الآمال على أقدام "أسود الأطلس" الذين حققوا للمملكة إشعاعا في العالم أجمع، بعدما خطفت الأرجنتين كأس العالم وخطفوا هم قلوب العالم.

المغرب كان منشغلا، والنظام الجزائري غاظه أن النسيان طواه، فكان له أن يصدر تعليماته إلى أذرعه الإعلامية، من أجل الترويج لقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وساطة من أجل رأب الصدع مع المغرب، وهو أمر غير صحيح البتة، وإنما هو من تداعيات غيظ العسكر من تداول اسم المغرب على ألسنة العالمين، بسبب ما حققته تشكيلة وليد الركراكي على ميادين قطر.

المغرب، لم يعد يعبأ بالجزائر التي قرر حكامها ومن ديوان أنفسهم قطع العلاقات مع المملكة، فلا هم أضروا به ولا حققوا مرادهم في التضييق عليها بعدما سبق وقطعوا الغاز الذي كان يمر عبر أنبوب الغاز المغاربي متم شهر أكتوبر من العام الماضي.

الأنبوب المغاربي عاد للاشتغال في قسمه الكائن على أراضي المملكة، والغاز عاد ليتدفق نحوها عكسيا من إسبانيا، وهو أمر حز في أنفس الـ"كابرانات"، وهم يحصون الأضرار التي ألمت بهم بأياديهم، فما ظلهم المغاربة ولكن أنفسهم يظلمون.

المغرب، منصرف عن الجزائر وفي انصرافه عنها ما يثير حنق العسكر، الذي يسبح في وهم "القوة الضارطة" التي يخطب المغاربة ودها، وقد تلاشت كل الآمال من أجلاف مرضى بالعظمة أن ينتهوا عن ضلالتهم ويخرجوا من عتمة الجهل إلى النور.

وكما، أثارت قنوات الصرف الصحي الجزائرية نبأ المصالحة، ونقلتها عنهم صحيفة "La Vanguardia" الإسبانية، انتهوا عن نشر تلك الأنباء، وألصقوا التهمة على ظهر هذه الصحيفة، حتى ينتحلوا لحكامهم أن يعلنوا تبرمهم من أي مصالحة مع المغرب، ويمنحونهم فرصة التمنع أمام الجميع لحفظ ماء الوجه، أمام النجاح المغربي الباهر الذي يراه الـ"كابرانات" فشلا ذريعا لهم.

نعم الـ"كابرانات" يسوءهم أن يروا المغاربة في نعمة، والمغاربة يصرون أن تزيد هذه السوءة في نفوس العساكر الذين يبسطون هيمنتهم على حرائر واحرار الجزائر، ويلعبون بالأخبار الزائفة لعلهم يطفؤون النار التي تلتهم دواخلهم، وقد رأوا بأمهات أعينهم، كيف أن ما حاوله الـ"كابرانات" لسنين من تشويه لصورة وسمعة المملكة، فشل.

لقد ثبت للـ"كابرانات" أنهم فشلوا في مساعيهم الدنئية والبغضية ضد المغرب، فلم تنفعهم ورقة "التطبيع" لمنع تلاحم الفلسطينيين مع المغاربة، ومساندتهم اللا مشروطة للمملكة في المونديال، كما انكشف لهم أنهم ليسوا سور صفر على اليمين في رقم العرب والأفارقة ككل، وهم يرون المغاربة وقد استحوذوا على حب الجميع.

لهذا وبعد أنباء الوساطة الزائفة.. المغرب يجدد القول للنظام الجزائري.. بعيد عنك حياتي "نعيم".

آخر الأخبار