"البلوكاج" يهدد مستقبل أغلبية مقاطعة زواغة بفاس ويغضب أطرافا سياسية
فاس: رضا حمد الله
يبدو أن "البلوكاج" الذي تعرفه مقاطعة زواغة بفاس، سيستمر ويعد بتطورات مثيرة في غير صالح الائتلاف السياسي الرباعي المسير، بعدما لاحت بوادر "تمرد" حتى من حزب الاستقلال الذي يترأسها، بعدما هدد استقلاليون بالتحالف مع زميلهم السابق حميد شباط العمدة الاستقلالي السابق لفاس.
وجاء هذا التهديد بعد فشل كل مساعي الخروج من "البلوكاج" بمجلس المقاطعة، الذي وصل إلى حد العجز عن عقد دوراتها بشكل سلسل وعادي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في نسبة كبيرة منها، ما يهدد بتفكك محتمل بين الائتلاف السياسي المسير وحتى بين الاستقلاليين أنفسهم الماسكين بزمام المقاطعة.
وتقف الأحزاب الأخرى المصطفة في المعارضة، بحذر حيال هذه الهزات المتكررة التي تهدد مستقبل التحالف المسير، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية الذي أصدر بلاغا جديدا استنكر فيه ما أسماه "العبث في عقد الدورات والانتهاكات السافرة للمقتضيات القانونية"، ما تسبب في ارتباك ملحوظ.
وجاء رد العدالة والتنمية إثر انعقاد الدورة الاستثنائية للمقاطعة التي تم تأجيلها مرتين تواليا لعدم اكتمال النصاب القانوني بسبب غياب الرئيس وأغلبيته، ما يعتبر بنظر الحزب "استهتار بمصالح السكان واستخفافا بالدور الاقتراحي والترافعي للمستشار، ويؤكد عدم انسجام في الأغلبية المسيرة للمقاطعة".
هذا الارتباك الواضح "ينعكس سلبا على السير العادي للمقاطعة" حسب العدالة والتنمية الذي سجل "تراجعا كبيرا في جودة خدمات القرب وفوضى في التدبير منها تأخر كبير في تقديم الرخص والتنزيل العشوائي للصفقات العمومية وشبه توقف عملية التشجير والبستنة والنقص في الإنارة العمومية".
وتحدث حزب بنكيران في بيانه عن "تجاوزات خطيرة لبعض المستشارين في عرقلة مصالح المواطنين ووجود تصرفات مشينة لبعض نواب الرئيس"، في تلميح لما وقع قبل أيام بعد بتر نائب له أصبع مسؤول مصلحة الأشغال بعد إبرام صلح بينهما بعدما دخلت المصالح الأمنية على الخط وفتحت تحقيقا في الحادث.
