هكذا شق "كابرانات" الجزائر طريقا للهجرة السرية نحو جزر البليار الإسبانية

الكاتب : الجريدة24

06 يناير 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

تبدى جليا للإسبان كيف هم حكام الجزائر، وقد ثارت في الجارة الشمالية ثائرة منظمات غير حكومية انضمت لحكومة "بيدرو سانشيز" في اتهامها للجزائر بشق طريق للهجرة غير الشرعية من سواحلها نحو سواحل جزر "البليار"، لا لشيء سوى للضغط على إسبانيا بسبب موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي وضعه المغرب حلا وحيدا أوحدا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

صحيفة "El Diario" الإسبانية تعرضت لما يقترفه النظام الجزائري في حق إسبانيا، التي تشهد حاليا توافدا كبيرا من قوارب الموت المحملة بالمهاجرين غير النظاميين الهاربين من جحيم العسكر والذين استفادوا من التغاضي السافر من هؤلاء العسكر عنهم، ما دام الأمر ينحاز إلى محاولة الضغط على الإسبان.

ووفق نفس المصدر، فإن "الحراكة" ينطلقون من السواحل الجزائرية ويقضون أياما في عرض البحر المتوسط قبل بلوغ سواحل جزر "البليار" وبالضبط جزيرتي "مايوركا" و"فورمنتيرا"، ومن هناك يتصيدون الفرص ليغادروا نحو "بلنسيا"، ومن ثمة إما يذوبون في إسبانيا أو يختاروا مسارات تأخذه نحو فرنسا أو بلجيكا أو ألمانيا.

وبلغ عدد قوارب الموت التي حلت بإسبانيا قادمة من الجزائر خلال العام الماضي 2022، ما مجموعه 176 قارب موت على متنهم أزيد من 2637 "حراكا"، في الوقت الذي أفادت صحيفة "El Diario" بأن قرار الجزائر تعليق التعاون مع إسبانيا، يجعل من الصعب إعادة المهاجرين الذين يجري ضبطهم إلى الجزائر، بخلاف المرونة التي يتعامل بها المغرب في هذا الشأن.

وتفيد أرقام الوافدين من "الحراكة" الجزائريين في السنوات الأخيرة، بانخراط واضح من قبل النظام العسكري في ارتفاع موجة الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، ففي عام 2018، بلغ إسبانيا 17 قاربا من الجزائر كان على متنهم 199 مهاجرا، أما في 2019، فبلغها 40 قاربا بواقع 507 راكبا، لكن حاليا الأرقام بلغت مستويات غير معهودة، وهو ما فسرته تقارير حكومية إسبانيا، بتنامي حاصل في "الحريك" بتواطؤ صارخ من النظام العسكري لجزائري.

نزيف "قوارب الموت" أثار حفيظة المنظمات غير الحكومية التي ناشدت الحكومة الإسبانية بتسخير كل السبل للحد منه، كما أن "آينا كالفو" مندوبة الحكومة في "جزر البليار" طالبت من السلطة المركزية في مدريد، دعمها بكل الوسائل اللوجيستيكية، للتعامل مع ظاهرة الهجرة التي يذكيها النظام العسكري الجزائري ويلعبها ورقة ضغط على الجارة الشمالية للمملكة.

آخر الأخبار