لماذا لا يعرض الإعلام الجزائري سيناريوهاته الرديئة ضد المغرب للبيع في "بوليوود"؟

الكاتب : الجريدة24

09 يناير 2023 - 10:20
الخط :

لماذا لا يعرض الإعلام الجزائري سيناريوهاته الرديئة ضد المغرب للبيع في "بوليوود"؟

هشام رماح

بدل أن تلقي بالا لما يقع في البلاد الواقعة في الشرق والتي يغتصبها الـ"كابرانات" يوميا أمام ناظريها، تحول دكاكين إعلامية جزائرية اهتمامها نحو المملكة المغربية وتاريخها التليد، وهي تذكي "نعرة" الرقات المتكررة لتراثها التاريخي وهي السرقات التي أثارت العالم، وجعلته يهتم أيضا، بما يجري على الواقع والمواقع، منذ قضية "الزليج المغربي" الذي سرق نهارا جهارا ونسبه النظام العسكري إلى الجزائر.

ما يخوض فيه الإعلام الجزائري، ترهات وما يطلقه من هراء، لم يكن ليمر دون أن يلفت انتباه وسائل إعلام أجنبية مثل صحيفة "News Es euro" الإسبانية، التي تعرضت لربورتاج فريد من نوعه، عرضته قناة "النهار" الجزائرية، بسيناريو مفبرك بكل الرداءة المذمومة، وقد ليكشف حجم الغباء الذي يستبد بالقائمين على الإعلام الجزائري.

الحكاية وما فيها، أن القناة الجزائرية عرضت ربورتاجا، تطرقت فيه لما وصفته بإحباط محاولات متكررة لتهريب الزليج من الجزائر نحو المغرب، وأفادت بأن جمركيين جزائريين حجزوا في موانيء ومطارات الجزائر كميات من الزليج الموروث من العهد العثماني والذي كان موجها للتهريب نحو الجار الغربي، وهي إفادة تحمل بين ثناياها الكثير من المغالطات التي لا تنطلي إلا على المغفلين.

وجاء الربورتاج ليوهم الجميع وكأن الأمور على ما يرام وكأن الرحلات البحرية والجوية بين المغرب والجزائر لا تزال قائمة، وقد غاب عنهم أن كل السبل التي تربط بين البلدين مقطوعة، وهو أمر لا ينطلي سوى على معدي الروبرتاج ومن سخروهم لذلك، لكن الأنكى من كل هذا أنهم أوهموا الجميع أنه مهربين ضبطهم جمركي كانوا بصدد تهريب الزليج إلى المغرب، وكأن الزليج جزائري صرف وليس العكس، لكنهم ولكونهم أغبياء اقترفوا أكبر الأخطاء وهم يحيلون على أنه زليج عثماني.

الربورتاج الذي اقترفته قناة "النهار"، أثار موجة من السخرية، وهو ما أوردته صحيفة "News Es euro" الإسبانية، مشيرة إلى أن روادا على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا المسؤولين على الإعلام الجزائري إلى صياغة سيناريوهات مثل ما حاكته القناة الموالية لهم، ثم بيعها إلى شركات الإنتاج في الهند لتصبح أفلاما تغني مكتبة "بوليوود"، بأفلام سمجة تلقي على القفا من الضحك.

ولم يفت الصحيفة الإسبانية أن تشير إلى أن الإعلام الجزائري، لا يبالي بما يقع عنده هناك، بل يكثف كل الجهود لمحاولة كسب معارك محسومة مسبقا تدور حول التراث المغربي، وسرقته التي أصبحت ممهنجة ومستساغة من قبل الجزائريين الموالين لنظام الـ"كابرانات" من قبيل نسب الزليج للجزائر عبر وشمه في أقمصة المنتخب الجزائري وادعاء أن الكسكس والقفطان وغيرهما جزائريان مثل العديد من المنتوجات المغربية، التي لم تسلم من النفوس المريضة التي تبحث عن التاريخ غصبا.. لكن عبثا.

آخر الأخبار