الحكومة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الحليب بالمغرب

تلقى المستهلك المغربي، صدمة جديدة، بعدما قررت معظم شركات المكلفة بإنتاج الحليب، خلال الفترة الاخيرة، برفع سعر نصف لتر من 3.50 دراهم إلى 4، بدون سابق إنذار.
وسبق أن عرفت أسعار الحليب زيادات، قبل 3 أشهر، بنسب تراوحت بين 20 سنتيما ودرهمين حسب حجم العلبة ونوع الحليب المعقم.
كما شهدت الأسواق المغربية، في وقت سابق نقص في مادة الحليب، حيث أبرزت الحكومة أن الأمر راجع لعدة اعتبارات منه ما هو مرتبط بندرة التساقطات المطرية، وكذا المتعلق بمسألة ذبح الأبقار الحلوب.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية الفتاح العلوي، في جوابها على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، إن ارتفاع أسعار الحليب في شهري يناير الجاري ودجنبر الماضي، ما بين درهم ودرهمين، راجع إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف الموجهة للمواشي.
وأكدت العلوي، أن هذا الأمر راجع أيضا لنقص عدد رؤوس الأبقار لدى المربين، التي تسبب في تراجع نتاج وتجميع الحليب الموجه للقطاع الصناعي، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار المواد الأساسية لصناعة الأعلاف كالذرة.
كما أضاف وزيرة الاقتصاد والمالية، إنه من بين العوامل التي أدت أيضا إلى ارتفاع أسعار الحليب، هي الزيادات التي حصلت في كلفة التوزيع جراء ارتفاع أسعار الغازوال، مبرزة أن أسعار الحليب تتغير حسب تطورات السوق والتوازنات بين العرض والطلب.
وفي المقابل سجلت أسعار مواد حليب الأطفال التي تباع في الصيدليات، ارتفاعا أيضا بعدما انتقلت من 71 درهما إلى 92 درهما، الأمر الذي أثار غضب الأسر المغربية.
ويرجع أسباب ارتفاع مادة حليب الأطفال، إلى ضعف المخزون المنتج على مستوى الشركات الدولية المصنعة، باعتبار أن هذا الأمر يخضع لمنطق الطلب والعرض.