سكان بتاونات يبنون قنطرة من الأكياس لدرء خطر نهر ورغة

فاس: رضا حمد الله
لا أحد يمكن أن يتصور اللجوء لطرق بدائية لإيجاد حلول لمشاكل يمكن للجماعات الترابية أن تحلها في إطار اختصاصاتها، على غرار حالة سكان بجماعة فناسة باب الحيط بتاونات أبدعوا طريقة مثيرة لإنقاذ أبنائهم من مخاطر نهر خوفا من غرقهم، ببناء قنطرة بدائية.
سكان دوار مولاي يحيى الموجود على إحدى ضفتي نهر ورغة، اضطروا لإبداع طريقة بدائية للحيلولة دون تبلل ملابس وأحذية أبنائهم الذين يضطرون لقطعه يوميا في طريقهم إلى المدرسة، في غياب منشأة فنية تعفيهم مخاطر ذلك على سلامتهم الجسدية.
وجمع الآباء أكياسا بلاستيكية ملؤوها بالحجر والرمل للزيادة في ثقلها والحيلولة دون أن تجرفها المياه، ونصبوها على طول الوادي بين ضفتيه، على شكل قنطرة تيسر عبور أبنائهم إلى الضفة الأخرى بعدما بحث حناجرهم طلبا لإنجاز قنطرة تعفيهم من مثل المبادرة.
ويفصل واد ورغة بين ضفتيه المتباعدتين بشكل يجعل التنقل إلى مقر الجماعة وسوقها الأسبوعي في اثنين بني ونجل، صعبا، بل مستحيلا في الشتاء، سيما بالنسبة لسكان دواوير الظهورة وبني كزين والكورنة وباب مسيلة وأسكور وبوردة وتجمعات سكانية أخرى.
ساكنة هذه التجمعات تضطر لقطع مسافة مضاعفة عبر بني وليد والقنطرة الجديدة قبل المرور عبر الطريق الجهوية رقم 510، في حال رغبتهم التوجه لمقر الجماعة لقضاء أغراضهم الإدارية، دون أن تنفع نداءاتهم المتكررة لبناء قنطرة على وادي ورغة.