هكذا وضع الـ"كابرانات" رقابهم بين مطرقة "الفيفا" وسندان المغرب

الكاتب : الجريدة24

19 يناير 2023 - 11:26
الخط :

هشام رماح

هوى النظام العسكري الجزائري بالـ"شان" إلى الحضيض، فمن تظاهرة كروية صرفة، تهب إليها قلوب عشاق المستديرة في القارة السمراء، ركب عليها محاولا النيل من المغرب عبر توظيف كل السبل المقيتة لتحقيق مآربه القميئة.

وليس هذا الحدث الكروي القاري، غير فترة قصيرة سوف تنقضي، لكنها برهان حقيقي على نذالة نظام الـ"كابرانات" ضد المغرب الذي سبق ونظم كأس إفريقيا للاعبين المحليين، وانتصر فيه للرياضة ولا شيء غيرها، حتى أنه لم تشبه شائبة، مثلما تلطخ "شان" الجزائر.

وحماقة تلك التي ارتكبها الـ"كابرانات" بعدما حاولوا استغلال هذه التظاهرة الإفريقية، وقد غاب عنهم أن الأيام دول وبأن الدنيا دوارة، وقبل كل هذا أنهم فعلوا في أنفسهم ما لا يفعل لعدو بعدوه، وهذا هو المظنون في الجهلة مثلة حكام جارة السوء.

لقد حاول هؤلاء الجاهلون ضرب المغرب تحت الحزام، عبر استغلال المستديرة، لكنهم نسوا أن من اختاروه عدوا أزليا لا ينازلهم في حلبة للملاكمة، وإنما يلاعبهم على رقعة شطرنج لا يظفر فيها إلا الحكماء، والفرق كبير بين من يتبجح بالعضلات وبين ما يعمل عقله.

الآن وضع الـ"كابرانات" رقابهم بين المطرقة والسندان، فكما تتهددهم، مطرقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، هناك أيضا، سندان المغرب الذي ينتظر أن تهوي المطرقة على رؤوس الحمقى، لتأديبهم على استسهالهم العبث بالرياضة وفعل أفاعيل السياسة الرديئة فيها.

وإن لم يتحقق للمغرب مبتغاه من "كاف" وفيفا" فإنه لن يكون عليه حرج أمام "جياني إنفانتينو"، رئيس التنظيم العالمي للمستديرة، إذا ما عبث أيضا، في شؤون الجزائر، وأتى بـ"فرحات مهنى"، زعيم القبايليين، الذي يعيشون حقا في أقدم مستعمرة في إفريقيا، من لدن العسكر، إلى الـ"موندياليتو".

لو تلكأ "كاف" و"فيفا" في عقاب الجزائر، فإن للمغرب حينها، كل الحق كذلك، في اغتنام هذا التلكؤ، حتى يكون حجة له لا عليه، وكل هذا في حدث عالمي يحظى بمتابعة منقطعة النظير، وهو يأتي بعد كأس العالم من حيث الأهمية ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

إنها سخرية القدر التي تجعل العسكر يخسرون دوما ضد المغرب، لأن حسبهم التنكيل به وحسبه أن يهتدوا إلى جادة الصواب، وإعمال العقل في خلاف مستدام يذكيه الـ"كابرانات"، في كل فترة وحين، لكن مساعيهم تخيب.. وهذا ليس بجديد عليهم كما أن تكبيدهم الخسارة تلو الأخرى ليس بعزيز على المملكة الشريفة.

آخر الأخبار