أرقام مقلقة حول واقع الصحافيات المغربيات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 يناير 2023 - 09:53
الخط :

كشف "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب"، عن معطيات مثيرة للإنتباه حول مقاربة النوع الاجتماعي بالمقاولات الصحافية بالمغرب.

المعطيات قدمها المنتدى المذكور للرأي العام في ندوة صحافية بمدينة الرباط اليوم الجمعة 20 يناير الجاري، بعدما أنجز دراسة تحت عنوان "مقاربة النوع الاجتماعي بالمقاولات الصحافية بالمغرب وحماية الصحافيات".

وسلطت الدراسة الضوء على وضعية الصحافيات المغربيات وواقعهن المهني على المستوى الوطني وداخل المقاولات الصحافية المغربية، والمساهمة في تأهيل المنظومة الوطنية ذات الصلة بحماية الصحافيات، ومراجعة خصاص الإطار القانوني، دون إغفال أهمية إذكاء الوعي الجماعي لضمان سلامة الصحافيات وتحسين ظروف اشتغالهن.

وكشفت أن 43.9 بالمئة من الصحافيات تعرضهن للتحرش داخل مقرات العمل، وأقرت 82.8 بالمئة منهن أن التحرش كان لفظيا، فيما سجَّلت نسبة بلغت 17.2 بالمئة أن التحرش كان جسديا. فيما أجابت 56.1 بالمئة بأنهن لم تتعرضن للتحرش من قبل في مكان العمل.

ومن اللافت أن جل الصحافيات المتعرضات للتحرش لا يقمن بالتبليغ عن المتحرش، وسجلت نسبة 91.2 بالمئة أنهن لم يقمن بالتبليغ عن زملائهن أو مدرائهن وغيرهم من المتحرشين بهن أثناء أداء مهامهن اليومية، وقامت 8.8 بالمئة من المتحرَّش بهن فقط بالإبلاغ.

وتابعت الدراسة أن الصحافيات المستجوبات لما سئلن عن رأيهن فيما إذا كان على المغرب سن قوانين كافية تحمي الصحافيات أثناء أداء مهامهن، أجابت نسبة 77.3 بالمئة بلا، في حين لا ترى نسبة 22.7 بالمئة أهمية لذلك.

ولفت المصدر إلى أن هناك فرقا في تقدير الأداء والمجهود بين الصحافي والصحافية على المستوى المادي بنسبة بلغت 62.1 بالمئة، في حين ترى 25 صحافية أنه لا يوجد أي تمييز مادي بين الصحافيين والصحافيات وبلغت نسبتهن 37.9 بالمئة.

وأفادت الدراسة أن 53 في المائة من الصحافيين يرون أن هناك فرقا في الأجور بينها وبين زميلها الصحافي، في حين أجابت نسبة 47 بالمئة بالنفي.

وأضافت الدراسة أن إدارة المؤسسة الإعلامية التي يشتغلن بها الصحافيات لا تُراعي احتياجات وخصوصية النساء والفتيات في العمل بنسبة بلغت 57.6 بالمئة، في وقت أكدت 42.4 بالمئة منهن أن مؤسساتهن تراعي احتياجاتهن وخصوصيتهن بواقع 28 صحافية.

وتعود بعض الإكراهات التي تعترض عمل الصحافيات إلى التمثلات المجتمعية حول الصحافي بصفة عامة، والتي غالبا ما تكون منحازة وغير سليمة، وذلك لوجود أزمة ثقة بين العمل الصحافي والمجتمع، بل أكثر من ذلك، لا ينحصر أثر هذه التصورات في مربع التمثل، بل يمتد إلى التجسيد في السلوك كتصرفات ومواقف، مما ينتج عنده تزايد العنف المادي والمعنوي الذي يلحق بالصحافيات.

 

آخر الأخبار