هكذا توحد الإسلامي واليساري في المغرب ضد فرنسا

الكاتب : الجريدة24

29 يناير 2023 - 01:00
الخط :

 

سمير الحيفوفي
توحد أعداء السياسة في المغرب ضد فرنسا، وقد طووا كل الخلافات بينهم في رص للصف الداخلي وتقوية الجبهة الوطنية في مواجهة بلد يحن إلى زمن الاستعمار، واستمرار التلاعب بمصائر الشعوب عبر إعمال مؤامرات لأجل تحقيق مآرب معروفة للجميع.
والتأم عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، على كره فرنسا، لتتكسر خلافاتهما السياسية عند صرح الوطن.
وهاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرنسا بوصفها واقفة وراء ما اقترفه البرلمان الأوروبي من قرار يحاول من خلال الانتقاص من استقلالية القضاء المغربي، قائلا في المؤتمر الوطني الخامس للفضاء المغربي للمهنيين "ليس للبرلمان الأوروبي حق في التدخل في شؤون المغرب"، مشددا على ذلك وهو يردف "نحن أمة حرة مستقلة، ولا نقبل أن يمس أحد استقلالنا".
وكان عبد الإله ابن كيران، حصيفا وهو يخاطب فرنسا بأصدق القول مفيدا بـ"نحن لا نملك غازا نقدمه لكم، لكن الدول الكبرى لا تبنى على الغاز والبترول، وإنما على المبادئ، وهذا ما صعدت به فرنسا، لكنها ابتليت بقيادة لا تنظر أبعد من أنفها"، في راسلة مباشرة وجهها إلى إيمانويل ماكرون ساكن الـ"إليزي".
أيضا، هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فرنسا، منوها بمواقف المغرب التي تتسم بالندية معها، معتبرا أن الندّية التي أصبح يتعاطى بها المغرب مع الخارج أظهرت المواقف الحقيقية لعدد من الدول بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وقال لشكر، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب اليوم السبت، إن "فرنسا، عاجزة عن استيعاب مشروعنا التنموي ونموذجنا الديمقراطي وتجربتنا الحقوقية. وقد كانت هذه الأطراف، إلى الأمس القريب، تشيد بما حققته بلادنا وتعتبره نموذجا وخطوات إيجابية، قبل أن يسقط عنها القناع".
ونبه لشكر إلى أن الموقف المناوئ الذي صدر عن البرلمان الأوروبي، والذي يعكس في واقع الأمر انزعاج العديد من الأطراف من موقع الندية الذي أصبحت تحتله بلادنا في تعاملها مع مختلف الشركاء. هذا الانزعاج هو الذي جعل العديد من الأطراف الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا.

آخر الأخبار