تجار سوق الجملة بالبيضاء يرفضون تحميلهم مسؤولية غلاء الأسعار

ما زالت حالة من التذمر تسود نفوس المغاربة، بعدما أثرت مسألة غلاء الأسعار على قدرتهم الشرائية، مطالبين بضرورة تدخل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، لوقف هذه الزيادات في الأثمنة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وتشهد جل المدن المغربية، ارتفاعا في أسعار الخضروات، حيث تراوحت أثمنة البصل ما بين 10 و11 دراهم والبطاطس ما بين 7 و8 دراهم للكيلوغرام الواحد.
فيما الطماطم، بلغت سعرها 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، وكذلك هو الحال بالنسبة للفلفل والخيار بعدما أصبح الآن سعرهما يتجاوز 7 دراهم، أما الجلبانة تجاوزت سعرها 15 درهما.
وقام المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، مؤخرا، بزيارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء
، لمراقبة أسعار البيع ومنع الاحتكار والمضاربات في السلع.
وفي هذا الصدد، استنكر تجار سوق الجملة الدار البيضاء، في حديثهم للجريدة 24، تحميلهم كافة المسؤولية عن موجة الغلاء في أسعار الخضر والفواكه، مع نفيهم تسجيل أي عمليات احتكار من شأنه الإضرار بالمستهلكين.
مبرزين أنه ليس هناك أي تقصير للدور الذي تلعبه هذه الشريحة من المواطنين في الأمن الغذائي، متفائلين بأن تشهد خلال الأيام المقبلة أن تشهد الأسعار انخفاضا في الفترة المقبلة.
وأكد التجار، إن نسبة المنتوجات الفلاحية التي تمر مختلف أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب، لا تتعدى 28 في المائة من إجمالي المنتوج الوطني، مضيفا بأن ذلك ما يطرح السؤال المشروع عن من المسؤول عن 72 في المائة الباقية من الإنتاج، وكيف يتم ترويجه داخل المجال الترابي للمغرب.
ومن جانبه قال جعفر صبان مدير سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في حديثه له، أن هناك وفرة في الخضر والفواكه بالسوق، ونسبة التدبير ووضعية التجهيزات والمنظومة الجبائية، جيدة.
وأبرز صبان، أن مظاهر تعدد الوسطاء والمضاربة في الأسعار تغيب عن السوق المذكور بفضل المجهودات التي التي تقوم بها لجنة المراقبة، مضيفا أن الأسعار من المرجح أن تشهد انخفاضا في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن مختلف الخضر والفواكه متوفرة داخل السوق، بالكميات المعتادة باستثناء الطماطم التي شهدت انخفاضا نتيجة لموجة البرد التي شهدتها المملكة خلال الفترة السابقة، غير أن مردودية الانتاج قابلة للتحسن في الفترة المقبلة.