وهم العظمة.. سقط موقع بوق العسكر فاتهموا المغرب وإسرائيل وجهات أوربية

الكاتب : الجريدة24

14 فبراير 2023 - 09:00
الخط :

هشام رماح

طاحت الصومعة.. إذن علقوا الحجام.. هكذا يتعامل النظام الجزائري الفاشل عن حماية بوقه الرسمي، وكالة الأنباء الجزائرية التي سقط موقعها الإلكتروني، فكان أن لجأ الـ"كابرانات" إلى أقصر الطرق لتبرير فشلهم، وهو اتهام المغرب وإسرائيل بالهجوم عليه، في تجل واضح لأوهام العظمة التي يسبح فيها حكام جارة السوء.

وعلى مدة خمسة أيام كاملة، سقط موقع وكالة الأنباء الجزائرية المعروف اختصارا بـ"APS"، ليتهم النظام الجزائري المغرب الذي اختاره عدوا أزليا يعلق عليه خيباته وزاد عليه إسرائيل، ليتبل اتهامه ببهارات المسكنة، ويرمي الرماد في عيون الشعب الجزائري حتى يحجب عنه فشله الذريع في صون هذا البوق الرقمي.

اللافت، أن وكالة الأنباء الجزائرية، أعلنت أن "سلسلة من الهجمات الحادّة، اتّضح أن مصادرها الجغرافية من الكيان الصهيوني، والمغرب، وبعض المناطق في أوروبا، قد تمّ رصدها".

ولم يستبد الخجل بالقائمين على بوق النظام العسكري، وهم يجمعون بين المغربي والمشرقي والأوربي في قفص اتهام واحد، وقد أفادوا بأنهم رصدوا هجومات سيبرانية من مناطق مختلفة، وكأن الوكالة تستحق أن تتضافر جهود هؤلاء جميعا لإسقاطها.
وحتى ينتحل بوق الـ"كابرانات" لنفسه الأعذار كونه مستهدفا أفاد بأن هذه الحملة "تزداد حدّة غداة المواقف والقرارات المصيرية. على غرار تلك التي اتخذتها الدولة انسجاما ومبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية".

وإذ لم تستطع وكالة الأنباء الجزائرية استعادة قدرتها على الصدور إلكترونيا، فإنها رمت بهذا العجز على المغرب وإسرائيل بالاسم بينما لم تقدر على اتهام جهات قد تكون فرنسية صرفة، بعدما تخطت الوكالة الحدود مع الـ"ماما فرنسا" ونشرت مقالا عنونته بـ"خليج الخنازير"، كمحاولة رد على الـ"ماما" التي أعادت القوة "الضارطة" إلى حجمها الطبيعي، بعدما تدخلت لتسفير "أميرة بوراوي"، المعارضة للنظام الجزائري من تونس، رغم أنوف رموز هذا الأخير.

آخر الأخبار