دراسة ميدانية.. الهدر المدرسي مستفحل بشكل كبير في صفوف المعتقلين

رغم الإصلاحات المتعددة داخل السجون وحجم الأموال التي رصدت، لازالت ظاهرة الهدر المدرسي مستفحلة بشكل كبير في صفوف المعتقلين، لتتعالى أصوات عدد من الجمعيات الحقوقية بضرورة تجنب هذه الظاهرة وإدماجهم في مجال الشغل، بعد استكمال عقوبتهم السجنية.

وأفادت دراسة ميدانية للمرصد الوطني للسجون تم تقديمها صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، فإن 61 في المائة من الذين شملتهم الدراسة في كل من مؤسستي مركز بنسليمان للإصلاح والتهذيب ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، وغيرها من السجون، انقطعوا عن التعليم.

وأكدت الدراسة التي تم تقديمها بالرباط، فإن 45 في المائة انقطعوا عن الدراسة، قبل مدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، فيما 32 في المائة من المعتقلين قبل فترة تتراوح من خمس إلى 10 سنوات، و16 في المائة قبل عامين، و4 في المائة قبل عام واحد.

وأضاف المصدر ذاته، أن انقطاع الدراسي راجع لعدة عوامل في صفوف المعتقلين من بينها المشاكل العائلية والاقتصادية والاجتماعية أوالتهور أو الإدمان، بالإضافة إلى مشاكل التكرار التي تؤدي إلى الفصل عن الدراسة.

وفي موضوع أخر، فإنه وفق نتائج البارومتر الأول حول “مستوى إعادة إدماج السجناء الأحداث”، 51 في المائة من الأحداث الذين شملهم البحث تمت متابعتهم بتهم السرقة والسرقة الموصوفة والسرقة المقرونة، و12 في المائة منهم بتهم الاعتداء والضرب، و9 في المائة منهم بتهم الاتجار في المخدرات.

وأبرز ذات المصدر، أن باقي المعتقلين الذين شملتهم الدراسة توبعوا بتهم أخرى مثل الاغتصاب والشغب والقتل العمد والاعتداء على ممتلكات الغير مع تعاطي المخدرات.

كما أوضح المرصد الوطني للسجون، أن 55 في المائة يتعاطون الحشيش، و44 في المائة يدخنون السجائر، فيما باقي الأحداث المعتقلين يستهلكون المواد الكحولية والسليسيون وباقي مواد مخدرة.