أجمع مسؤولون حكوميون، أن المملكة نجحت في تكوين منظومة صناعية قوية في مختلف المجالات، ستضر بالنفع على الاقتصاد الوطني، مع المساهمة في إحداث مناصب للشغل لفائدة الشباب.
على إمكانيات جهة الشرق، التي وصفوها بـ”الهائلة”، وعلى جاذبيتها من حيث الاستثمارات، ودورها في تعزيز تموقع المغرب على المستوى الدولي، خلال لقاء نُظم، اليوم السبت بوجدة، في إطار فعاليات “شرقيات المستثمر” المخلدة لذكرى مرور 20 سنة على الخطاب، الذي ألقاه الملك محمد السادس بمدينة وجدة يوم 18 مارس 2003، والذي أطلق خلاله المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق.
وفي هذا السياق، قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إنه بفضل الرؤية الملكية، فإن المجال الصناعي عرف تطورا كبيرا في جميع الجهات، خاصة في الشرق التي استفادت من 150 مليار درهم من الاستثمارات إلى حدود اللحظة.
وأكد مزور، أن الميزانية التي تم رصدها نجحت في توفير بنية تحتية ذات جودة عالية، ما جعلها قاطرة أساسية لتنمية المغرب وبوابة للبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف وزير الصناعة، إن الإمكانات الهائلة لجهة الشرق ساهمت في تعزيز التموقع الدولي للمملكة، مبرزا أن قطاع تصنيع السيارات، سيوفر أكثر من 3500 منصب شغل، إلى جانب مشاريع في الصناعة الثقيلة، يتم تدارسها حاليا لتنزيلها على أرض الواقع، والتي ستضر بالنفع على المغاربة.
وأوضح المتحدث ذاته، إنه يتم في الفترة الأخيرة بذل مجهودات مضاعفة مع مختلف الفاعلين سواء في القطاعين العام والخاص، من أجل الارتقاء بمعايير حماية المستهلك في مجال الجودة والسلامة.
كما أبرز محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والانتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن جهة الشرق تفرض نفسها كنموذج لقوة جهوية، بعدما تطورت على جميع المستويات.
وأوضح ذات المتحدث، أن الميثاق الجديد للاستثمار، سيساهم في تطوير الصناعة على مختلف الجهات، من خلال استهداف كافة المستثمرين المغاربة والأجانب، وجميع الاستثمارات الصغيرة منها والكبيرة،
وتابع الوزير، أن الميثاق يجسد إصلاح سياسة الدولة في تنمية وتعزيز الاستثمار، مشيدا بمسألة توفر المملكة على الشبكة الثالثة في الطرقات، التي تلائم أعلى المعايير الدولية.
