بعد غلاء الأسعار.. تقرير برلماني يحذر من انتشار “الذبيحة السرية”

تسبب غلاء العلف، خلال الفترة الأخيرة، في زيادة أسعار اللحوم الحمراء بالمملكة، بنسب تجاوزت 20 في المائة عن الشهور الماضية.

وارتفعت أسعار بيع اللحوم بالمملكة، بزيادة قدرها 8 و12 درهما للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي أثار استياء المغاربة، خاصة الفئات الهشة والمتوسطة، بعدما تدهورت قدرتهم الشرائية، جراء أزمة الغلاء.

وقفزت أسعار اللحوم الحمراء في محلات البيع بالتقسيط مابين 85 درهما و90 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 90 و100 درهما بالنسبة للحم الخروف.

وكشفت المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي شكلها مجلس النواب، في تقريرها الأخير، عن مجموعة من الاختلالات التي تشوب تدبير المجازر على الصعيد الوطني.

وأكد اللجنة البرلمانية، أن عدد من المجازر بالمملكة، لا تحترم شروط الصحة والسلامة والنظافة، حيث يقدر عدد المجازر على الصعيد الوطني بـ185 مجرزة بالوسط الحضري وحوالي 749 مذبحة قروية.

وأضافت اللجنة المذكورة في تقريرها، إن ما يقارب 264 مجزرة لا تخضع لأي مراقبة، ولا تستوفي الحد الأدنى لشروط الصحة والنظافة الواجب توفرها للقيام بالتفتيش الصحي البيطري للحوم الحمراء بالمجازر.

وأبرز المصدر ذاته، أنه يتم مراقبة ما يناهز 300 ألف طن من اللحوم بالمجازر سنويا، من مطرف مكتب السلامة الصحية، غير أن هناك مخاوف من تأثير القطاع غير المهيكل الذبيحة السرية، على صحة المستهلك وكذا على مردودية المهنيين العاملين في مجال الذبح والتسويق والتوزيع.

وأوضح ذات المصدر، أن وزارة الفلاحة مطالبة بتأهيل وتنظيم أسواق الماشية خاصة الأسبوعية، ومراقبة معايير السلامة الصحية، لتفادي أي تأثير سلبي على جودة اللحوم ومحدودية المجازر المعتمدة بالنسبة لكل جهات المملكة.

وتابعت اللجنة البرلمانية في تقريرها، أن ما يقارب 264 مجزرة لا تخضع لأي مراقبة، ولا تستوفي الحد الأدنى لشروط الصحة والنظافة الواجب توفرها للقيام بالتفتيش الصحي البيطري للحوم الحمراء بالمجازر.