الغلاء يكسر نفسية الأسر المغربية في اقتناء ملابس العيد لأطفالهم

تسود حالة من التذمر في نفوس الأسر المغربية، جراء الزيادات المهولة التي طرأت في معظم المواد الأساسية والضرورية للاستهلاك اليومي وكذا الملابس، الأمر الذي أثر سلبا على وضعيتهم المالية، ليتساءل بذلك المغاربة، عن الاجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، في عدد من المحلات التجارية بالدار البيضاء، فإن هناك توافد كبير للمواطنين الذين يرغبون في إدخال الفرحة على قلوب أبنائهم، خلال عيد الفطر، بالرغم من الغلاء الذي أنهك الجيوب.
وسجل العديد من البيضاويين، وفق تصريحاتهم المختلفة، ارتفاعا مهولا في الملابس، حيث تبلغ كسوة طفل واحد، ما بين 500 و700 درهما، الأمر الذي أثار نوع من الصدمة في نفوسهم.
ولجأت عدد من الأسر التي تنتمي للفئات الهشة، إلى شراء الملابس المستعملة أو عند الباعة الجائلين، بعدما تدهورت قدرتهم الشرائية جراء أزمة الغلاء، التي تشهدها جل المواد الغذائية.
في المقابل، اعتبر صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة بكراج علال، أن ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي يعود بالأساس إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والتوريد، خاصة بعد غلاء المحروقات.
وأكد المتحدث ذاته، أنه من حق المواطنين أن يتذمروا من أزمة الغلاء، لكن جميع التجار أيضا تضرروا بنار الزيادات في أسعار الأقمشة والمواد الأولية، والأمر الذي أثر على أرباحهم.