طنان من جراد البحر "لانكوست" يعود للحياة بمياه العيون

أمينة المستاري
بعد " سير وأجي" اضطر مركب لصيد جراد البحر "لانكوست" لإفراغ حمولته التي قدرت بحوالي 2طن في المحيط الأطلسي قرب مدينة العبون، بعد منعه من الرسو بالميناء للإفراغ، واضطراره للعودة إلى ميناء الداخل ليلقى نفس المصير وكذا بميناء طرفاية.
البحارة قضوا زهاء 25 يوما في صيد جراد البحر، قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين لإفراغ ما اصطادوه لأيام وتوثيق العملية بالفيديوهات، و ضياع حوالي 150 مليون سنتيم هي قيمة ما اصطادوه،
بسبب الاحتجاجات والانتقادات التي أثارتها الرخص الممنوحة لمركبين من أجل صيد "لانكوست"، واستنكار تمادي المركب في صيد هذا الصنف من الجراد المطلوب في الفنادق المصنفة، مما أدى إلى منع رسوه بالداخلة والعيون بسبب الهاجس الأمني،
هذا في الوقت الذي حجز فيه مركب آخر لنفس السبب بالداخلة، وأشارت أصابع الاتهام لبعض المسؤولين عن القطاع الذي اتهموا بالزبونية والمحسوبية في منح التراخيص، وغض الطرف عن الكمية التي يقوم المركبان باصطيادها،
في حين حرم آخرون من هذه العملية، حيث يقدر عدد الملاك الذين قدموا طلبا للحصول على الرخصة أزيد من 20 مالكا.
ميناء العيون عرف احتجاجات لهيئات حماية المال العام ومحاربة الرشوة والمهنيين الذين استنكروا نهب الثروات البحرية وطالبت بعودة المركب إلى الداخلة بسبب عدم احترام مالك المركب للقانون،
وهو ما أدى بالمركب إلى التوجه إلى طرفاية ليجد نفس الموقف للسلطات المينائية، مما دفع بصاحب المركب إلى إفراغ الحمولة وسط البحر، هذا الأخير أعلن في تصريح إعلامي أنه حصل على الترخيص لسنة 2023، وكونه سبق له وأن تلقى وعدا بالسماح لمركبه بالرسو وإفراغ الحمولة، لكنه فوجئ بالعكس وأجبر على إفراغ 150 مليون سنتيم في البحر، ورغم ذلك منع من الرسو بأي من المرافئ المذكورة.