في أعقاب شروع الحكومة في استيراد أضاحي عيد الأضحى، يسود تخوف كبير في صفوف العديد من المغاربة، من ارتفاع أسعار بيع الأغنام هذه السنة.
وسجل المغاربة، في العديد من المدن زيادات كبيرة همت أسعار لحوم الأغنام، إذ تراوحت ما بين 90 و100 درهما للكيلوغرام الواحد.
واشتكى مربو الماشية ”الكسابة”، في الفترة الأخيرة، من الغلاء في أسعار الأعلاف، بعدما تجاوزت الزيادات نسبة 30 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، الأمر الذي بات يهدد نشاطهم في تربية الأغنام.
وفي هذا الصدد، قال رضوان عراش، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس الأحد، خلال مشاركته ببرنامج "مع الرمضاني" على القناة الثانية، أنه في ظل أزمة الغلاء التي طرأت في الأعلاف، من المرتقب أن تعرف أسعار الأضاحي ارتفاعا خلال العام الحالي مقارنة بالسنة الفارطة.
وأكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه خلال هذه المناسبة ستكون وفرة كبيرة في المواشي، مبرزا أن الوزارة الوصية عن القطاع فتحت باب الاستيراد لتحقيق التوازن خلال الأشهر المقبلة.
وأبرز المتحدث ذاته، أن موجة الغلاء الراهنة ستؤثر على أسعار الأغنام والماعز، باعتبار أن قلة التساقطات المطرية أثر سلبا على المحصول الزراعي، الأمر الذي ساهم في غلاء الأعلاف.
وفي المقابل، راسل رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، من خلال سؤاله الكتابي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بخصوص انعكاسات استيراد الأغنام تحضيرا لعيد الأضحى.
وأوضح حموني، "مما لا شك فيه أن تواتر مواسم الجفاف قد أثَر بشكل سلبي كبير، على القطيع الوطني من وعليه من المتوقع جدًّا أن تواجة الأسر المغربية صعوبات كبيرة وغير مسبوقة عند حلول عيد الأضحى المقبل، وذلك في ظل الغلاء الفاحش وتدهور القدرة الشرائية".
ولفت البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية إلى أنه "لمواجهة الوضع، فإنَّ الظاهر هو أنَّ كبار مهنبي المواشي يستعدون لاستيراد شحنات إضافية من الأغنام، بتحفيزات استثنائية جديدة من طرف الحكومة".
وطالب حموني في سؤاله الكتابي، الحكومة بالكشف عن الضمانات التي ينبغي على الحكومة توفيرها من أجل أن ينعكس هذا الاستيراد، وأن تنعكس هذه التحفيزات إيجاباً على أسعار أضاحي العيد وليس فقط على أرباح المستوردين الكبار.
وحذر البرلماني المذكور، من مسألة اغتناء البعض على حساب جيوب المواطنات والمواطنين، مطالبا بالكشف عن إجراءات الحكومة لضمان كفاية العرض مقارنة مع الطلب تحضيراً لهذه المناسبة الدينية، وكذا جودة القطيع المستورد من حيث السلامة الصحية الأغنام، عدداً ونوعاً وسعراً، ومعايير اختيار مصادر وبلدان المنشأ.