أرقام مقلقة.. تحذيرات من هدر الزمن المدرسي

طالبت النقابات التعليمية، مرارا، من الحكومة بضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية، لإنهاء مشكلة هدر الزمن المدرسي، بما يضمن حق المتمدرسين في تعليم عمومي جيد.
وتطرقت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، اليوم الثلاثاء، خلال أشغال الجلسة العمومية لتقديم تقرير المجلس أمام البرلمان، لعدد من الإشكالات التي يعيشها قطاع التعليم، من بينها هدر الزمن المدرسي، الذي أثر بشكل مهول على التلاميذ خلال الموسم الدراسي.
وقالت العدوي في كلمتها، إن معدل تغيب الأساتذة بالمجالين الحضري والقروي، ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بعد بلوغ 207.463 يوم بنسبة 77 في المائة، وفق مضمون التقرير الأخير.
وأكدت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، أن أعلى مستويات هدر الزمن المدرسي، سجلت في السلك الابتدائي، نتيجة غياب الأساتذة بدون مبرر.
وأضافت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، إن عدد الغيابات “غير مبررة”، تختلف حسب الأكاديميات، مبرزة أن أعلى مستويات الغياب سجلت في أكاديمية الدار البيضاء-سطات، بـ 180.649 يوما.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أنه من بين العوامل التي تساهم في ارتفاع حدة الغيابات، نظام التقييم المعتمد حاليا من طرف الوزارة والذي يعتمد بالأساس على الأقدمية في ترقية الأساتذة، بدون تقييم المردودية.
وأوضحت ذات المتحدثة، أن المعايير التي يتم اعتمادها غير واضحة بالشكل الكافي، مؤكدة أن الحركة الانتقالية، تمثل أيضا عاملا من عوامل عدم الاستقرار البيداغوجي داخل المؤسسات التعليمية، الأمر الذي يؤثر سلبا على التلاميذ.