مهنيو أسواق الجملة غاضبون من قرار عمدة الدار البيضاء

يعيش مهنيو أسواق الجملة بالدار البيضاء وكذلك العمال المياومين بهذه المرافق حالة من التوجس والانتظار، بعد اعتزام المجلس الجماعي، في نقل مختلف الأسواق إلى ضواحي العاصمة الاقتصادية.
وعبر عدد من تجار أسواق الجملة في حديثهم للجريدة 24، عن امتعاضهم من هذا القرار الذي يجري الحديث عنه، مبرزين أن عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، تناقش هذا الملف بشكل أحادي.
وقال التجار، إنه لا يمكن السماح في ترحيل سوق الخضر والفواكه في حي مولاي رشيد، وسوق السمك بالهراويين، وسوق البياضة بحي لاجيروند، وسوق الجملة للدواجن بالحي المحمدي، إلى خارج العاصمة الاقتصادية، باعتبار أن منطقة حد السوالم لا تعرف كثافة سكانية كبيرة، وهذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على مدخولهم.
وأكدت المصادر ذاتها، أن المنطقة المذكورة لا تتوفر على مختلف الوسائل المساهمة في الحركية التجارية كالنقل وغيره، بالإضافة أن الأمر سيؤثر سلبا على المستهلك من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية، نتيجة كثرة المصاريف، من بينها المحروقات.
ويخطط المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، إلى جعل منطقة حد السوالم كمركز موحد خاص بالأسواق بمعايير عالمية، من خلال تخصيص ميزانية تبلغ 200 مليون درهم، بدءا من 2024 إلى 2027.
ومن المرتقب أن يطلق المجلس الجماعي في الفترة المقبلة، دراسة تغطي كلا من الأسواق المرخصة وتلك المقامة بطريقة عشوائية، من أجل جرد جل المشاكل والاختلالات، في أفق تأهيل 30 سوق تجاري موزعة ما بين 2024 و2027.
كما ستعطي نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، فور انتهاء الأشغال، أوامرها من أجل إحصاء وتحديد المستفيدين ممن لهم الحق في الاستفادة، وفق عدد من المعايير، تفاديا لجميع التلاعبات أو اللغط الذي حدث في أوقات سابقة.