عبد الإله عيسو.. الخائن الذي تخلت عنه إسبانيا وارتمى في حجر الـ"كابرانات"

هشام رماح
"اللي اختشوا ماتوا" يقول المصريون، ومن لا يملك ذرة خجل مثل الخائن عبد الإله عيسو، الضابط السابق الذي اشتغل لسنوات جاسوسا ينقل للمخابرات الإسبانية "CNI" كل أخبار الجيش المغربي، بين سنتي 1998 و2001، لا يزال يسترزق من أعداء المغرب، لكنه حول الدفة هذه المرة نحو المخابرات الجزائرية التي جندته بمقابل ليردد على مسامع الجزائريين ما يرغب فيه الـ"كابرانات".
وبكل الدناءة المنتظرة من هكذا جاسوس، ظل يكرر خرجاته في ضيافة إعلام العسكر في الجزائر، يهرطق ويفتري الكذب، طمعا في استدرار واستمرار عطايا الـ"كابرانات"، التي أسالت لعابه وجعلته ينقلب على بطنه ويقلب وجهته ناحيتهم بعدما وجد نفسه صفر اليدين وقد تخلت عنه المخابرات الإسبانية ورمت به إلى مزبلتها.
فمن يكون عبد الإله عيسو، المزداد في 1965، والذي آثر إلا أن يكون ضيفا على قناة "الشروق نيوز" الجزائرية ليردد السيناريو الذي لقنه إياه أسياده الجدد، وهو يحاول الضرب في مؤسسة عتيدة، لا تقبل بخائن في صفوفها، وهو الذي غادر مدينته تطوان، عبر الهجرة غير الشرعية بعدما أزفت نهايته وظهر أنه جاسوس مدسوس خدم المخابرات الإسبانية حينما كان في صفوفها؟
إنه لا شيء.. بل أدنى من "اللا شيء" فهو خائن للوطن، قضت إسبانيا وطرها منه، وتخلت عنه بعدما استجدى السفر إليها، عبر رسالة شهيرة كان أرسلها إلى أحد معارضي الحكومة الإسبانية في وقت سابق، وبالمناسبة خاطبه باسم "خوسي لويس" من أجل أن يتدخل لفائدته حتى ينعم عليه الإسبان نظير ما قدمه لهم من معلومات لفائدة جهاز المخابرات "CNI"، وقد اشتكى أن من سخروه لطعن وطنه في الخاصرة تخلوا عنه وتركوه معلقا، إلا أن دبر حاله واستطاع الفرار نحو إسبانيا، لكن دون أن ينال شيئا مما وعد به.
أيضا، الخائن عبد الإله عيسو، وبعدما ضاق صبره من طول الانتظار لم يخفي خيانته للوطن، وخدمته للمخابرات الإسبانية وهو أمر صرح به بعظمة لسانه لدى وسائل إعلامية في الجارة الشمالية، وبأنه طلب اللجوء السياسي فيها لكن طلبه قوبل بالرفض القاطع، فهل في كل هذا ما يسترعي الانتباه غير أنه مثل ذيل الكلب لا ينعدل وأن الخائن لا يزال "وفيا" لخيانته ولخسته ونذالته؟
ولأن الخيانة لا تنسى وخط الرجعة فيها غير موجود، فمن الطبيعي لمثل هكذا خائن تبرأ منه والده "عبد الله عيسو" وعائلته كاملة، أن يبحث عن ملجأ آخر له، ليجد ضالته في حجر مخابرات دولة الـ"كابرانات" التي جعلته ناطقا بما يرضيها ويرضي سفلة النظام القائم فيها، عبر صرف الافتراءات والأكاذيب حول مؤسسة القوات المسلحة الملكية، التي ظلت وستظل البعبع الذي يخيف الجبناء في جارة السوء.
فعلا "اللي اختشوا ماتوا"...