المعارضة تتهم الحكومة بإبعاد الكفاءات عن الجامعات

وجهت فرق المعارضة البرلمانية، سهام الانتقادات إلى الحكومة الحالية، بعد انزياحها عن التوجيهات الملكية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز جاذبية التعليم العالي، عبر قيامها بإبعاد الكفاءات عن الجامعات.

وطالب نواب المعارضة، يوم أمس الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، بوضع حد للعبث والارتجالية في تدبير هذا الملف، بعد استمرار الحكومة بالاشتغال خارج القانون، من خلال القطع مع التراكم الاصلاحي ضدا على التوجيهات الملكية.

وقالت فاطمة الزهراء باتا عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في كلمتها خلال أشغال الجلسة، إن الحكومة الحالية تصر على إبعاد الكفاءات، واستمرار المحسوبية داخل الجامعات، الأمر الذي أدى إلى فقدان الهيبة للتعليم العالي.

وأكدت باتا، أن الحكومة ألغت نظام الباشلور بمبرر غياب السند القانوني، واليوم تباشر الإصلاح البيداغوجي دون تأطير قانوني، وكذا بدون إشراك الفاعلين لتعزيز جاذبية التعليم.

وأضافت النائبة البرلمانية للبيجيدي، إن ما تروج له الحكومة من إصلاحات جديدة، ستقصى الأستاذ الفاعل الأساسي في إنجاح الإصلاح، مع إقصاء اللغات الوطنية من شروط الإنتقاء، والتركيز فقط على اللغات الأجنبية والفرنسية بالخصوص.

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الحكومة تتهرب من إنهاء المعضلات التي تتعلق بالهدر الجامعي والاكتظاظ وقلة الأطر التربوية والإدارية، مؤكدة أن ملف التعليم العالي، يعتبر ورشا مهما، يتطلب إشراك مختلف الفاعلين لتطوير القطاع.

وفي المقابل، قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي، إن الحكومة مطالبة بإنهاء مختلف الاختلالات داخل الجامعة المغربية التي تعيش وضعية مزرية، عبر إشراك المكونات الجامعية والمجتمعية والسياسية، بعيدا عن المزايدات والصراعات.

وأكد السنتيسي، أن إصلاح التعليم يجب أن يهدف الى تمكين الطلبة، من اكتساب المعارف والمهارات، خاصة من ناحية اللغات الأجنبية، منتقدا مسألة التراجع عن إحداث 34 مؤسسة جامعية، بما فيها تلك التي وصل مستوى تشييدها مراحل جد متقدمة.