نقابة تهاجم مجلس المنافسة بسبب لوبي المحروقات بالمغرب

بالرغم من أن مجلس المنافسة تعهد بفتح تحقيق من جديد في سوق المحروقات بالمغرب، التي أسالت الكثير من المداد، في ظل الغلاء الذي تعرفه هذه المادة بشكل غير مسبوق رغم انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية، يواجه رئيس مجلس المنافسة، أحمد رحو، اتهامات بالتواطؤ مع لوبيات المحروقات بالمغرب.
هذا الاتهام وجهه مباشر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لمجلس المنافسة.
وقالت النقابة إن مجلس أحمد رحو سقط في فخ لوبيات سوق المحروقات. وأوضح المصدر أن "مهاجمة مجلس المنافسة للصناعة الوطنية لتكرير البترول، سقوط مباشر في فخ اللوبيات المتحكمة في السوق المغربية للطاقة البترولية وسير في الاتجاه المعاكس للأهداف الأساسية للمجلس في توفير مقومات التنافس وليس العكس، وتدمير للمكتسبات المهمة التي توفرها هذه الصناعة لفائدة الاقتصاد الوطني والجهوي والمحلي، وهو ما أكدته دراسة حديثة صادرة عن جامعة محمد السادس بولتكنيك بالرباط".
وأضاف المصدر أن "رئيس مجلس المنافسة الحالي، يحاول أن يظهر في تصريحاته وخرجاته الإعلامية، بأنه لا فرق بين ثمن النفط الخام وثمن المقطرات المستخرجة منه بعد التكرير، بتكراره خلال تصريحاته بأن "تكرير البترول لا أثر له على أسعار المحروقات"".
وتابعت النقابة، في بيان، أنه "سيكون في حكم المرفوع عليه القلم والجاهل للحقائق العلمية، كل من يزعم بأي شكل من الأشكال ، بأن تكرير البترول لا يؤثر في أسعار المحروقات، والحجة في ذلك هو التفوق الدائم في الأسواق العالمية لأسعار المقطرات المتوسطة والخفيفة (الغازوال، الكروزين والبنزين) على أسعار النفط الخام، وهو ما يبرر الجدوى الاقتصادية من تكرير البترول بدل بيعه على شكله الخام ويظهر بجلاء الانفصال المتواصل بين سوق النفط الخام وسوق المواد الصافية وأساسا الغازوال الذي يستهلكه المغرب بالدرجة الأولى".
وقالت النقابة إن "انفجار أسعار المحروقات في المغرب إلى المستويات التي لم تعد تساير القدرة الشرائية لعموم المغاربة، يعود بالأساس لحذف الدعم من صندوق المقاصة وارتفاع هوامش التكرير وتنامي الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على المحروقات بـ 10٪ فضلا عن ضريبة الاستهلاك الداخلي، وارتفاع هوامش أرباح الموزعين لأكثر من 200٪ في ظل إبطال شروط التنافس والتحكم في السوق كما يقر بذلك مجلس المنافسة في تقريره".