هكذا انقضى شهر العسل بين فرنسا و"كابرانات" حديقتها الخلفية

الكاتب : الجريدة24

22 يونيو 2023 - 03:19
الخط :

هشام رماح

انقضى شهر العسل بين فرنسا وحديقتها الخلفية، بعدما تم منع عبد المجيد تبون، الرئيس الصوري من زيارة فرنسا كما سوق إعلام الجارة الشرقية نكاية في المملكة المغربية.

وبدا أن الأمور تنحدر نحو الهاوية بين بلدين عقدا العزم مؤخرا على توحيد صفهما ضد المغرب، ليطلق الـ"كابرانات" كلابهم للنباح ضد فرنسا، التي لم تستسغ عودة النظام الجزائري إلى اللعب بورقة الذاكرة والتباكي على الماضي وما عفا عنه الزمن.

وفي سياق التوتر القائم حاليا بين النظام الجزائري وفرنسا، خرج "صالح قوجيل"، رئيس مجلس الأمة الجزائري، اليوم الخميس، ليهاجم فرنسا من جديد، على هامش التصويت على قانوني التقاعد وقائمة الأعياد الرسمية في الجزائر.

وقال "صالح قوجيل"، معلقا على ردود الأفعال الفرنسية نظير معاودة النظام العسكري الجزائري اعتماد مقاطع الوعيد في النشيد الوطني الجزائري "لقد رأينا ردة فعل الاستعمار الفرنسي القديم أو الجديد أو المتجدد".

وهاجم "صالح قوجيل" الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بالقول إن "الاستعمار الفرنسي استعمر شعبه، لكن الجزائر رفعت رأسها.. لأن الاستعمار الفرنسي للجزائر كان استعمار إبادة".

وانفرط الود بين النظام العسكري الجزائري وفرنسا "إيمانويل ماكرون" بعدما بلغ علم الـ"كابرانات" فحوى تسجيل صوتي منسوب للرئيس الفرنسي، أبدى من خلاله آراءه الحقيقية حول الطغمة الحاكمة في الجزائر، والتي قال إنها نهبت الجزائر ونصبت رئيسا صوريا لا يستطيع لنفسه أمرا.

من جهته، انبرى "أحمد عطاف" وزير الخارجية الجزائري، إلى مهاجمة فرنسا عبر وزيرة خارجيتها "كثرين كولونا" التي قالت إن النظام الجزائري اعتماد مقاطع الوعيد في النشيد الوطني الجزائري بعدما تجاوزها الزمن، مشيرة إلى أن النشيد الجزائري كتب في 1956، في ظروف لم تعد قائمة الآن.

وعلق وزير الخارجية الجزائري في حوار مع وكالة "نوفا" الإيطالية، على ذلك قائلا "كان لها أن تنتقد أيضا موسيقى النشيد الوطني، فلربما لا تروقها".

وانفجر الوضع بين فرنسا ومستعمرتها السابقة التي يقودها الـ"كابرانات"، الذين اقتاتوا على الريع في الجزائر بمباركة من الـ"ماما"، والذين استطابوا تقاربا ظرفيا، ظنوه دائما، واستبشروا به لمهاجمة المملكة المغربية، لكن دوام الحال لم يدم مثلما هو محال.

وكان "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي زار الجزائر شهر غشت 2022، وحينها عقد العزم مع "كابرانات" الجزائر على توحيد الرؤى والنغمة ضد المغرب، لكن سرعان ما انقلبت الأمور وعاد عسكر الجزائر ليغني على ليلاه، كلما رأى من الـ"ماما" ما لا يسره ولا يضر المغرب.

آخر الأخبار